أنت هنا

أحمد إبراهيم حجازي

أحمد إبراهيم حجازي

 شهرته حجازي (1936-2011). رسام كاريكاتير مصري ساخر, عُرِف عنه نقده اللاذع لما يدور حوله من أحداث ووقائع في المجتمع المصري والعربي.. حتى صار صاحب مدرسة خاصة في فن الرسم الكاريكاتيري استمرت تحمل اسمه حتى اليوم رغم اعتزاله العمل منذ عدة سنوات حتى مماته بعد أن أدرك عدم جدوى نداءاته للتغير في مصر.

ولادة ونشأة احمد حجازي

ولد الفنان أحمد إبراهيم حجازي في مدينة الإسكندرية عام 1936 من أب ريفى يعمل سائقا للقطار. وعاش بداياته الأولى في مدينة طنطا. تلقى حجازي تعليمه الثانوي في مدرسة الأحمدية الثانوية بطنطا.. ويقول «كنت أيامها متحمسا جدا، وأرسم رسوما تعبيرية، ولم يكن في دائرة اهتمامي الرسوم الكاريكاتيرية»، لكنه وبعد أن أنهى تعليمه الثانوي والتحق بكلية الفنون الجميلة.

رحلة احمد حجازي مع فن الكاريكاتير

عمل حجازي أول ما عمل، رساما للكاريكاتير بمجلة روز اليوسف منذ العام 1956، وكان شديد الاعتزاز بهذا العمل، ويقول بتواضع الفنان إنه «تعلم الفن من كل من سبقوه وكل من جاءوا بعده». وعندما ترأس الكاتب الراحل أحمد بهاء الدين مجلس إدارة دار الهلال طلب من حجازي العمل معه في مجلة سمير وكانت مجلات الأطفال - وقتئذ - تعتمد بشكل أساسي على الرسوم الأجنبية، وكل ما كانوا يفعلونه هو ترجمة النص من لغته الأصيلة للغة العربية، وتغيير أسماء أبطال الحكايات. كما تميز فن حجازي الكاريكاتوري في الصحف العربية بالانتقادات اللاذعة، وعلى نحو مخالف لكاريكاتير ذلك الوقت، والذي كان يقوم على المبالغة الشديدة لإضحاك الناس، واعتمد في مدرسته الجديدة التي أسسها وسار على دربها كثيرون على فكرة الواقع المعكوس، التي كانت تنطلق من رصد الواقع كما هو من دون تدخل، استنادا على ما ينطوي عليه هذا الواقع من مفارقات مضحكة للغاية.

اعتزال احمد حجازي العمل

غير أنه ومنذ سنوات قاربت العشر، وبينما هو في قمة تألقه ونضجه الفني، انسحب حجازي في هدوء، وانزوى في شقته الكائنة بضاحية المنيل الهادئة، مكتئبا ومحبطا ومكتفيا بأحزانه، وقيل إن اعتزاله هذا بسبب الإحباط أو اليأس من التغيير، وقيل أيضا إن خجل الفنان الطبيعي تغلب عليه.