أنت هنا

$3.99
إبراهيم بن الاْشتر

إبراهيم بن الأشتر

0
لا توجد اصوات

الموضوع:

تاريخ النشر:

2013

isbn:

978-9953-71-913-3
مكتبتكم متوفرة أيضا للقراءة على حاسوبكم الشخصي في قسم "مكتبتي".
الرجاء حمل التطبيق المجاني الملائم لجهازك من القائمة التالية قبل تحميل الكتاب:
Iphone, Ipad, Ipod
Devices that use android operating system

نظرة عامة

كتاب "إبراهيم بن الأشتر "، كان الأشتر في صخب التداعيات الخطرة لخلافة الإمام، قائداً على مقدمة جيشه في البصرة وصفّين، ورجل المهمات الكبرى، ما شكّل إحراجاً لمعاوية، فأخذ يخطّط لاغتياله، حتى إذا تحقق ذلك اختلّت الجبهة العراقية ولم يعد ممكناً إعادة تشكيلها على النحو الذي كانت عليه قبل التحكيم وتمرّد الخوارج. ولم يطل الوقت حتى اغتيل الإمام ومعه الخلافة الراشدية، التي استُبدل بها ملك وراثي، أخذت تتبلور صورته في مقولات معاوية وهو بعد والٍ لعثمان على الشام، كما سبقت الإشارة.
وفي القدس دعا معاوية إلى بيعته (41هـ)، مما يرجّح دوافع ذلك بعاملين: القطيعة مع الخلافة الراشدية التي انطلقت من المدينة، متكئة على تراث الرسول، وانتقلت مقرّاً أواخرها إلى الكوفة، بعد عملية التفريغ التي شهدها الحجاز في سياق الفتوحات والثورة ـ الفتنة، والثاني، تكريس السمة الشامية لخلافة بني أمية، وذلك في اختيار القدس غير البعيدة عن دمشق مكاناً لإعلانها، حيث تحتشد القبائل الموالية لها، والتي شكّلت مادتها وعصبها وضمانة صمودها.
وقد رضخت الأمصار للحكم الأموي طواعية أو بالإكراه، بما في ذلك الكوفة، إلا أن الأخيرة ظلّت مصدر قلقٍ له، ولم تُثنها وسائل القمع عن الاستمرار في الممانعة. ولكن إعدام حجر بن عدي كانت له ارتدادات سلبية على مشروعها التغييري بقيادة الحسين، ما أربك ثورته التي انتكست قبل أن تصل إلى قاعدتها في الكوفة. وعلى الرغم من ذلك، فقد تعملق الحسين شهيداً هزّ أركان الخلافة الأموية، قبل أن يُسقط بدمه رجلها الأرعن يزيد، الذي غاب فجأة في ظروف غامضة.