أنت هنا

$5.99
طاعون الشرق

طاعون الشرق

0
لا توجد اصوات

الموضوع:

تاريخ النشر:

2016

isbn:

978-977-4932-58-8
مكتبتكم متوفرة أيضا للقراءة على حاسوبكم الشخصي في قسم "مكتبتي".
الرجاء حمل التطبيق المجاني الملائم لجهازك من القائمة التالية قبل تحميل الكتاب:
Iphone, Ipad, Ipod
Devices that use android operating system

نظرة عامة

كتاب" طاعون الشرق " ، تأليف : هيثم نافل والي ، والذي صدر عن مؤسسة شمس للنشر والاعلام ، ومما جاء في مقدمة الكتاب : 

على الرغم من أنانية نداء المفرطة وحبها الزائد عن العادة لنفسها وعدم رغبتها لرؤية الجمال على الأرض أو الخير بين الناس لم تنحرف بسلوكها ذاك نحو هاوية الحقد أو البغضاء... نداء، الابنة المحرومة من الجمال، الطمّاعة المحبة للمال. حظها عاثر بسبب تصرفاتها الرعناء غير المحسوبة، المندفعة نحو إرضاء الرجل الذي تفكر الارتباط به بكل وسيلة... هذا ما سمم أيامها، لذلك، اشتهرت بالخيبة؛ تصغر أختها سارة بعامين، طويلة عريضة الكتفين كسبَّاحة، شعرها أسود من الجير، ركبت لها أسنان ثلاث أمامية اصطناعية ظهرت أكبر من حجم الأسنان الطبيعية بعد أن تعرضت في صغرها إلى حادث سير أتى على ما تبقى من حُسن وجهها الذي لا يذكر أصلاً بالطيبة، خدين منتفخين طافحين بالحبيبات التي انتشرت دون أن تعرف علة وجودهن، بشرتها غامقة كفجر لا تشرق عليه شمس، من يراها لا يصدق بأنها تنتمي إلى عائلة ذات صفات رائعة من الجمال والوسامة وبعيون زرقاء وخضراء إلا هي وعينيها لم تكونا إلا سوداوين كفحمة الموقد فزاد كل ذلك من تشاؤمها وكآبتها حاولت مرة الانتحار ولم توفق... مهزوزة الشخصية، تميل للضعف أكثر منها للقوة، لها قدرة على تغيير رأيها في اللحظة عشر مرات، سريعة القرار كسيل الدموع المتفجرة، سريعة الفرار من المواقف الصعبة التي تواجهها، تصرخ أحيانًا دون وعي وهي في عزة نشوتها أو فرحتها، أورثت فيما بعد ابنتيها طبعها الكريه هذا من غير أن تدرك. تنسى كثيرًا وبسرعة عجيبة، فتوحي للمرء الذي يخالطها بأنها لابد ومصابة بانفصام في الشخصية، نسيانها لا يمكن تجاهله، ومع ذلك تجدها ترفض بشدة تصديق ذلك. تشتغل في معمل للخياطة بمنطقة العطيفية المستظلة ببساتينها الجميلة ونخيلها الشامخ. خطبت مرتين وفصلت خطوبتها لأسباب لم يصرِّح بها كِلا الخطيبين. دينها غير تبشيري، لا يمكن الدخول أو الخروج منه، طائفتها صغيرة جدًا لا تتجاوز بضعة آلاف شخص... هي تعرف ذلك جيدًا، وخبر انفصالها الذي تكرر ينتشر بسرعة بين أفراد رعيتها مثل حريق هائل يشبّ في معمل قطن، فأثر عليها ذلك سلبيًا، باتت متوترة، مسحوقة، تبكي كثيرًا دون سبب، عصبية المزاج، تكثر من تناولها للأدوية المهدئة والمشاجرة مع أختها التي تصغرها التي تدعى أنْهُر، لا تطيق الحديث معها، تتمنى أن لا تراها أمامها تشاركها غرفتها، ناهيك عن اتهامات الأم النازلة الصاعدة لها وتوبيخها على أنها أصبحت عانس وهي التي لم تتجاوز بعد عامها الرابع والعشرين وتسمعها من مُرِّ الكلام أقساه.