أنت هنا

قراءة كتاب صفحات من بطولات الإخوان في فلسطين

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
صفحات من بطولات الإخوان في فلسطين

صفحات من بطولات الإخوان في فلسطين

غدت قضية فلسطين بفضل جهاد الإخوان المسلمين في بؤرة اهتمام الأمة الإسلامية، ولولا الخيانات من بعض الأنظمة الحاكمة والعملاء المأجورين، والتواطؤ الدولي من أمريكا ودول الغرب، لكان للوضع في فلسطين شأن آخر، والأمل في الله ثم في المجاهدين اليوم كبير لإعادة الكرَّة

تقييمك:
4.5652
Average: 4.6 (23 votes)
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 3
التنبه لخطر اليهود
 
كان الإخوان المسلمون أول من تنبه لخطر اليهود؛ لأنهم يعرفون الدور الذي قاموا به ضد الخلافة الإسلامية، ومساومتهم للسلطان عبد الحميد، الذي أبى أن يفرِّط في أي جزء من فلسطين، وبعدها دبّر يهود الدونمة مؤامرتهم لإسقاط دولة الخلافة الإسلامية في تركيا بالتعاون مع الدول الصليبية، ومن خلال جمعياتهم الماسونية المنتشرة في أنحاء العالم.
 
وقد بذل الإخوان المسلمون قصارى جهدهم لتنبيه الأمة الإسلامية، وتحذير الحكام المسلمين من خطر اليهود، والاتصال المستمر مع أهل فلسطين ودعمهم ومساندتهم بالمال والسلاح، والتعريف بقضيتهم، حيث أصدروا سنة 1935م كتاب (النار والدمار في فلسطين الشهيدة)، وطبعوه بالآلاف، ووزعوه في أنحاء مصر وحثوا المسلمين على النهوض بدورهم ضد الخطر اليهودي على المقدسات الإسلامية في فلسطين وأرض الإسراء والمعراج، وأجروا اتصالاتهم بالمجاهدين في فلسطين، وعلى رأسهم الشهيد عز الدين القسام، ومفتي فلسطين سماحة الحاج محمد أمين الحسيني، أوائل الثلاثينيات، كما كانت صلتهم وثيقة بجميع قادة المسلمين داخل فلسطين وخارجها، الذين ساءهم ما يدبر لمقدسات المسلمين، وما يخطط ضد الشعب الفلسطيني المسلم المجاهد.
 
مجاهدة اليهود
 
وكان رجال الإخوان المسلمين يزورون فلسطين سراً بعيداً عن أعين الإنجليز- أعوان اليهود- ويشاركون المجاهدين في التدريب والجهاد، فضلاً عن شراء الأسلحة لهم، وتقديم العون اللازم؛ بل أنشأ الشهيد حسن البنا (النظام الخاص)، وكان الهدف الأساسي من إنشائه هو محاربة اليهود في فلسطين، والإنجليز في مصر، ومعظم الذين خاضوا المعارك في فلسطين، واستشهدوا أو جرحوا على ثراها هم من المجموعات التي اختارها، ودربها النظام الخاص، وكذا الحال بالنسبة للذين حاربوا الإنجليز في قناة السويس.
 
لقد أمّ أرض فلسطين القادة والمجاهدون من الإخوان المسلمين؛ ليشاركوا إخوانهم الفلسطينيين، فقد احتضنت أرض فلسطين شخصيات من الإخوان المسلمين أمثال: حسن البنا، ومصطفى السباعي، وعبد القادر الحسيني، وأحمد عبد العزيز، وعبد اللطيف أبو قورة، ومحمد فرغلي، ويوسف طلعت، وكامل الشريف، وسعيد رمضان، ومحمود عبده، ولبيب الترجمان، وغيرهم من القادة والمسؤولين.
 
إن هذه العناصر المؤمنة المجاهدة هي التي أذاقت اليهود الصاب والعلقم، وقذفت في قلوبهم الرعب، ولقنتهم درساً لن ينسوه على مدى الزمان.
 
ومن هنا كان التآمر الدولي على هذه الكتائب المؤمنة والحركة الإسلامية المجاهدة، فأعلنت الحرب على الإخوان المسلمين في كل مكان، وسخرت الحكومات والإعلام الدولي والمرتزقة من العملاء في الداخل والخارج؛ لتشويه الحركة الإسلامية ووقف التيار الإسلامي، والتسليم لليهود بما يريدون.

الصفحات