وبالاخص تعدد الفروع المتعلقة بعلم النفس كعلم النفس الاجتماعي , وعلم النفس التربوي, وعلم النفس السياسي, .... الخ . وصعوبة فهم بعض المصطلحات النفسية ذات الصلة , فضلاً عن ذلك عانى الباحث من مشكلة ندرة المصادر المتخصصة وصعوبة الحصول على بعض المصادر الاجنبية الحديثة ذات الصلة الوثيقة بموضوع الدراسة مما اضطر الباحث الى الاستعانة في بعض الاحيان بمصادر غير مباشرة .

 

ثم ان هناك صعوبة اخرى تتعلق بعدم المعرفة باللغة العبرية وهذا شكل عائقاً رئيسياً في الحصول على معلومات اكثر دقة مما اضطرنا الى الرجوع الى المصادر الاجنبية او المترجمة

 

فرضية الدراسة:

 

تفترض هذه الدراسة ان لمفهوم التعصب تأثيرات اساسية في بلورة وصياغة الشخصية اليهودية المتعصبة. لذلك تسعى هذه الدراسة للاجابة على جملة تساؤلات منبثقة من هذا الافتراض العلمي, لعل اهمها مايأتي :

 

مالذي يعنيه مفهوم التعصب ؟ وكيف يمكن تفسيره ؟ وماهي اهم مصادر التعصب في الفكر الصهيوني ؟ هل هي مصادر داخلية ام خارجية ام الاثنان معاً ؟ وهل لعب التعصب دوراً اساسياً في نشوء الدولة اليهودية ؟ .

 

اذا كان نعم فكيف عملت هذه الدولة على تنميتة وتغذيته وتطويره ؟ واذا كان كذلك فما هي اهم نتائجه على الصعيدين الداخلي والخارجي ؟ .

 

منهجية الدراسة :

 

وللاجابة الموضوعية على هذه التساؤلات فإن موضوع الدراسة تمت معالجته وفق اسلوب التكامل المنهجي الذي يسمح بأستخدام أكثر من منهج للوصول الى الحقيقة التي نبحث عنها والتي تصبح اكثر صلاحية تبعاً لطبيعة الموضوع موضوع الاستكشاف ، كالمنهج التاريخي , والتحليلي والمقارن وغيرها , وحيثما دعت الضرورة لاستخدام وسائل التحليل لهذا المنهج او ذاك, بأحتساب ان مفهوم التعصب هو مفهوم اجتماعي – نفسي – سياسي لاينبغي للباحث فيها الاقتصار على اداة تحليل واحدة دون الاخرى .