أنت هنا

قراءة كتاب التعصب في الفكر الصهيوني

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
التعصب في الفكر الصهيوني

التعصب في الفكر الصهيوني

يعد التعصب ظاهرة مركبة متنوعة الابعاد والاوجه،  فله ابعاد اجتماعية، سياسية، نفسية  وهو ظاهرة عامة عرفتها التيارات الفكرية المختلفة في حقب التاريخ كلها، مع التباين في أسبابها واشكالها وصورها .

تقييمك:
4.5
Average: 4.5 (2 votes)
الصفحة رقم: 6
المبحث الأول
 
مفهوم التعصب والمفاهيم المقاربة له
 
يتوزع هذا المبحث على أربعة محاور أساسية هي:
 
أولاً: مفهوم الاتجاه.
 
ثانياً: مفهوم التعصب.
 
ثالثاً: المفاهيم المقاربة.
 
رابعاً: اشكال التعصب.
 
أولاً: مفهوم الاتجاه:
 
قبل الخوض في تعريف التعصب، إرتأت الدراسة توضيح بعض المفاهيم ذات الأهمية بالنسبة للتعصب والتي تساعد في فهم معناه ومنها مفهوم (الاتجاه). فإذا لاحظنا أن سلوكاً معيناً يصدر عن شخص ما في كل مرة يظهر فيها موضوعاً معيناً، فأننا نقول إن هذا الشخص عنده اتجاه نحو هذا الموضوع.
 
فمثلاً أن شخصاً يبدي الاحتجاج والمعارضة كلما ظهر شخص يدعو إلى التفرقة العنصرية, قلنا إن هذا الشخص عنده اتجاه سلبي نحو العاملين على التفرقة العنصرية. وإذا لاحظنا مواقف اجتماعية يظهر فيها الفلسطينيون بين اخوتهم العرب، ووجدنا أنه في كل موقف يبدي العرب التأييد والمساعدة والتشجيع لاخوتهم الفلسطينيين، قلنا إن عند العرب اتجاهاً ايجابياً نحو الفلسطينيين فالاتجاه هو الوحدة السلوكية التي يتمثل فيها اتساق استجابات الشخص للموضوعات المختلفة(1).
 
ونحن جميعاً نمتلك اتجاهات متعددة نحو زملائنا واصدقائنا وغير ذلك من الاشياء الموجودة في البيئة. وقد تكون اتجاهاتنا هذه اتجاهات وديةً أو عدوانية. وقد تكون تعبيراً عن الاهتمام والايجابية وقد تكون لا مبالاة أو عن الاحترام أو الاحتقار. وقد تكون تعبيراً عن توكيد الذات أو الخضوع. فالاتجاه يتضمن استجابات تَعَلمها الفرد نتيجة للخبرات السابقة. خبرات الثواب والجزاء والمكافأة. أو خبرات العقاب والالم الفشل والاحباط، خبرات فشل أو نجاح، رضا أو ألم، سعادة أو حزن... الخ(2).

الصفحات