أنت هنا

قراءة كتاب قراءات أدبية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
قراءات أدبية

قراءات أدبية

 كتاب" قراءات أدبية" للدكتور علي حسن خواجة،  يجمع بين دفتيه بعضًا من دراساتٍ أدبية مُحكّمة فلسطينية وعربيًة. وقد أُنجزت بين 2009-2012، وقد عالج جلّها قضايا علم النص وتحليل الخطاب. بلغ عدد الدراسات المختارة تسعًا.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار الجندي
الصفحة رقم: 1
مقدمة
 
بسم الله الرحمن الرحيم
 
 
 
 والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين... وبعدُ؛
 
فهذا كتاب ثانٍ يجمع بين دفتيه بعضًا من دراساتٍ شاركت في مؤتمرات أدبية مُحكّمة محلّيًّا وعربيًّا. وقد أُنجزت بين 2009-2012، وقد عالج جلّها قضايا علم النص وتحليل الخطاب. بلغ عدد الدراسات المختارة تسعًا، ترد مرتبةً وفق تاريخ مشاركتها، ومحافظةً – في العموم- على شكل متنها الأصلي بعد حذف ملخصاتها العربية والإنجليزية. 
 
يمثل حضور هذه القراءات إضافة كمية ونوعية إلى مكتبة النقد الأدبي التطبيقي في فلسطين، وقد أُعطيت في المتن أرقامًا عربية من [ 1- 9 ]، وذلك على النحو الآتي:
 
القراءة الأولى: تجليات التداخل النصي في الرواية الفلسطينية: رواية " القادم من القيامة" أنموذجًا (1) 
 
[ ص8-ص23]
 
سعت إلى تبيّن أشكال التداخل النصي في رواية وليد الشرفا " القادم من القيامة" الصادرة في طبعتها الأولى عام ألفين وثمانية عن منشورات مركز أوغاريت الثقافي برام الله. أمست ظاهرة التداخل النصي ملمحًا فنيًّا له حضور جليّ في التشكيل الصياغي للخطاب الروائي الفلسطيني بعد أوسلو عامة، وانتفاضة الأقصى خاصة؛ فلا تكاد تخلو رواية من علاقات التداخل والتفاعل مع الخطابات الأخرى الشعرية والنثرية، حيث يُكتشف الماضي، ويُقرأ في هَدْي الراهن، ويُعاد بناؤه من جديد وفق أساليب تمتاح المحمولات الدلالية المختلفة، لتُظهر طزاجة التجربة القصِّية، وخصوصية منشئِها في التعبير عن الواقع في أبعاده الذاتية والحضارية والإنسانية.
 
فليس ثمة أديب يستطيع التعبير عن المعنى بمفرده؛ لأن الأجزاء المتفرّدة في أدبه هي تلك التي يؤكد خلودهم فيها بعنف الموتى من الأدباء أسلافه. ذلك أن كل نص محكوم بالتوالد مع نصوص أخرى بآليات وقوانين متعددة، يصطفي من بينها الأديب ما يناسبه للتعبير عن الرؤية الجمالية المرغوب في ملامستها في خطابه الأدبي؛ فالآخرون هم علاماتنا، ويجب علينا منادمتهم.
 
إنّ تمعنًا سابرًا الرواية الفلسطينيبة بين الأعوام ألفين وألفين وثمانية، يُنبئ أنها تتفاعل ونصوصًا كثيرة تصب في المتخيّل الروائي، فتثري سردياته، ووصوفه، وحواراته، حيث يقف المتلقي على أمثال وحكايات شعبية، وأساطير، وآيات قرآنية، وأحاديث، وأشعار، وأحداث تاريخية وسياسية، وأغانٍ شعبية، وقصائد مُغَنّاة، وأقوال مأثورة لمشاهير، فتهضم الرواية – قيد الدراسة- النص الآخر وتستوعبه؛ من أجل محاورته تآلفًا وتخالفًا؛ لأن النص المُحاوِر يهدف من خلال المحاوَرَة إلى خلق نص جديد فيه بعض القديم، وفيه بعض ما أنجبته المُحاوَرَة وابتدعه الاحتكاك. 
 
القراءة الثانية: " تجليات الملفوظ التداولي في الأدب الفلسطيني المعاصر " (2)

الصفحات