أنت هنا

قراءة كتاب ملوك الرمال

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
ملوك الرمال

ملوك الرمال

"ملوك الرمال" تتناول هذه الرواية مواجهة بين عناصر لا عسكرية من جيش نظامي (الجيش العراقي) ومجموعة من بدو الصحراء تشكك الدولة في ولائهم لها، الراوي هو أحد أفراد الجيش النظامي، وهو الناجي الوحيد من مجموعته، ويسجل أحداث تلك المغامرة على لسانه.

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
المؤلف:
الصفحة رقم: 8
-8-
 
بعد حديث الضابط الكبير وقف ضابط آخر، ذلك الذي كان يحمل معه عصا رفيعة وطويلة يؤشر بها على التختة الرملية، وشرح لنا العملية البسيطة التي سنذهب لتنفيذها، وإن كان يسهب هو في التفاصيل، ويحدثنا عنها كما لو كان يحفظ درسه جيداً، وهي الآتي:
 
- إن العدو (يقصد الخمسة من بني جدلة) يحتمون بتلال أحماد التي لا يقترب منها البدو بسبب الرطوبة التي فيها· (معروف عن البدو بأنهم لا يقتربون من الأماكن الرطبة، بسبب وجود الحشرات أو الزواحف الخطرة فيها)، كما أن هذه التلال تمكنهم من الاختباء السريع، لدرجة أن يصعب العثور عليهم بينها·
 
ثم بعد ذلك شرح لنا بالتفاصيل مراحل تنفيذ العملية:
 
- ستكون العملية ليلاً لكي لا يعرف العدو شيئاً عنها·
 
توقف قليلاً ليرفع عصاه عن التختة الرملية، ثم قال:
 
- المعلومات الاستخبارية تقول إن الهدف موجود الآن في تل أحماد في مبنى طابوقي مهجور·
 
توقف قليلاً أيضاً ليرى ردة الفعل على وجوهنا، ثم استمر مستأنفاً الكلام:
 
- ستحملكم طائرة هليكوبتر عسكرية، وستحط بكم في عمق الصحراء، على مسافة ثلاثة كيلومترات من مكان العدو، أي أنكم ستهبطون على مقربة من الهدف، وفي الصباح ستهجمون بقوة لاحتلال هذا المكان وأسر العدو أو قتله·
 
ثم شرح لنا خطة الانسحاب، ذلك بعد تنفيذ هذه العملية سريعاً، سيقوم المخابر بإبلاغ القاعدة بذلك، أي أنه سيعلمهم بالموقف، ومن ثم سيرسلون لنا طائرة هليكوبتر إلى مكاننا ذاته لتقلنا إلى القاعدة، وفي هذه الحالة إما مع الأسرى أو من دونهم، أي في حالة قتلهم، فهم لا يريدون الجثث· أما إذا استجدت أحداث أخرى، فقال الضابط إن التصرف يتم على ضوء المعطيات الممنوحة على الأرض، أي إنهم يمنحون الضابط الحق في اتخاذ ما يراه ملائماً إذا طرأ أيُّ تغيير على الخطة·
 
بعد غروب الشمس مباشرة كنا في بهو المعسكر عندما دخل علينا أحد جنود الانضباط، ببيرية حمراء، وقياطين(7) بيض، ونطاق أبيض، وكان يضع المسدس على جانبه الأيمن وفي يده عصا، دخل البهو ووضع الصافرة في فمه وأطلق صفرة قصيرة، وقال:
 
- فصيل غارة الصحراء مطلوبون عند ضابط الأرزاق·

الصفحات