أنت هنا

قراءة كتاب رفرفات العنقاء

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
رفرفات العنقاء

رفرفات العنقاء

تتناول الكاتبة د.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 3
وعندما تم اقتراح إعادة امتحان (المترك) للحصول على المعدل المطلوب، رفضت ذلك رفضاً مطلقاً· إذ، من كان يريد إعادة سنة دراسية كاملة، وتأخير الالتحاق بالجامعة؟ بما يعنيه ذلك أيضاً من تأخير الخروج من المدينة (نابلس) إلى آفاق العالم؟ والأهم، تأخير الخوض في كل ما يمكن أن يمنحك إياه السفر والجامعة من إمكانيات في الانعتاق والحرية والثقافة والتطور؟ وكنت أحلم بها جميعها· قرار ندمت عليه طويلا بعد ذلك، إذ إنني ما زلت أقف أمام البنايات، سواء في (نابلس) أو في (رام الله) أو (القدس)، أو في أي من القرى الفلسطينية الجميلة، أتفحص أشكال البناء فيها بكثير من الحب والإعجاب، أشاهد هندستها وتشكلات الحجر المكوّن لبنائها، وأنواعه، وطرق استخدامه ليحدث أنواع الجمال المتعددة التي نراها في جدران البيوت الخارجية في نابلس القديمة، وفي باقي مدن وقرى فلسطين·
 
- لا دراسة للفتاة في بلد غربي:
 
ولم يوافق الوالد على البعثة الدراسية إلى إحدى الدول الاشتراكية (بلغاريا)، التي عرضها عليّ أصدقائي الناشطون في المدينة· وكان السبب الذي أقنعني الوالد به هو قوله:
 
- ثقافة تلك البلاد تختلف كلياً عن ثقافتنا· أخاف عليك يا بنتي من صدمة هذا الاختلاف، وأنت في هذا العمر·
 
واقترح عليّ، عوضاً عن ذلك، الذهاب إلى القاهرة للدراسة، رغم ما كان يعنيه ذلك من زيادة العبء المادي عليه· فقد كان ما زال مسؤولا عن دراسة أبنائه الذكور الثلاثة (حسام، وحازم، وبسام) في ذلك البلد· وبالنسبة لي، فقد فرحت بقراره ذاك، فمن لا يريد الذهاب إلى القاهرة أم الدنيا، وبلد الأهرامات والرئيس المناضل (جمال عبد الناصر)؟

الصفحات