أنت هنا

قراءة كتاب سفر السرمدية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
سفر السرمدية

سفر السرمدية

رواية "سفر السرمدية" تعد عملاً إبداعياً رائعاً، يحاول فيه الكاتب عبد الخالق الركابي تقديم نموذج عراقي للرواية ما بعد الحداثية عن طريق مزواجته بين المدى الروائي والمدى اللاروائي وهو الواقع، كما أن المحتوى يدور أو يختزل طابع الحياة العراقية الصميمة.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 3
الحاجز الضعيف
 
و أوّل ملمح يصادفنا في طوبوغرافية هذه الرواية، هو عنوانها: (سفر السرمدية) وهو ما سنُرجئ الكلام عليه إلى الفقرة القادمة· بعد العنوان نعبر الحاجز الضعيف الذي وضعه المؤلف في طريقنا، وهو الإهداء· الضعيف لأنّه يقع خارج النسق باعتباره تعليقاً يُمكن حذفه· وسنرى أنّ المؤلّف يعود ثانية ليُغلق الرواية بإقامة ثبت لمراجعها· هاتان الورقتان اللتان دسّهما المؤلف كجزء من سلطته قبل التّخلي عنها لصالح سلطة النسق، إشارتان تحتاجان منّا إلى وقفة ما·
إن إشارة الإهداء خاصّةً، تلفت نظرنا إلى تلك الحقبة التي كانت تُعنى باستعمال الموجّهات الخارجيّة، وهي ما كانت واضحة لدى الرومانسيين خاصةً، في محاولة لإيجاد موطئ قدم خالص للوعي الحلم في تلك المساحة الشاسعة التي تعود ملكيتها إلى تلك الكائنات المجازية· إنّ خطر هذا الحاجز الضعيف أو الإهداء لا يمكن النظر إليه بكونه أمراً نجعله خلفنا فقط بل، ربما يُسبب لنا كبوة أو عثرة ولو بسيطة، ونحن على أعتاب الدخول إلى ذلك التشابك المخيف المسمّى رواية·
تحفزنا هذه الجملة الاعتراضية (الإهداء):
إلى أزهر طالب
أعلينا أن نتألم كثيراً لكي نحب
الحياة أكثر
عبد الخالق

الصفحات