أنت هنا

قراءة كتاب سفر السرمدية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
سفر السرمدية

سفر السرمدية

رواية "سفر السرمدية" تعد عملاً إبداعياً رائعاً، يحاول فيه الكاتب عبد الخالق الركابي تقديم نموذج عراقي للرواية ما بعد الحداثية عن طريق مزواجته بين المدى الروائي والمدى اللاروائي وهو الواقع، كما أن المحتوى يدور أو يختزل طابع الحياة العراقية الصميمة.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 7
أسلاف السرمدية
 
إذا تقبلنا أننا في >سفر السرمدية< بإزاء مدينتين: واحدة مروّية مطلقة هي >مدينة الأسلاف< والأخرى موثقة Documented نسبية وهي >بغداد< فإننا سنكون بإزاء خلل في الإنشاء السردي؛ لأن الإشارات، إشارات التسمية (الأسلاف/بغداد) هاهنا تمثّل ذاتها لا ذات المسمى· إنها كالختم الذي لا يعمل داخل سياقه: >العقد<· ولهذا سنحاول تفكيك بناء الرواية على النحو الآتي:
- إذا كان الضمير مسنداً إلى >الروائي< (سفر الأزلية)·
- إذا كان الضمير مسنداً إلى >الراوي< (سفر الأبدية)·
في الحالة الأولى سنكون بإزاء مدينة الأسلاف· وفي الحالة الثانية سنكون بإزاء مدينة بغداد· ويتم تماهي المدينتين بوساطة إشارات الاتصال كما نوّهنا·
و بهذا سنكون بإزاء ثلاث روايات·
الأولى: رواية الأسلاف، التي تمكن قراءتها عبر فصولها الثلاثة (اللعب - الحب - الألم) المغلّفة بسفر الأزلية، مستقلة تماماً عمّا يراه راوي مدينة الواقع (وحيد حلمي) الذي يتّصل بالأسلاف الثلاثة كلاً على انفراد لأنهم لا يجتمعون إلا ويكون هو خارج سفر الأزلية، وتنحصر وظيفته في الإسناد:
(عن الروائي)
(عن طلال شاكر)
(عن ثابت ضاري)
حيث يكون عقل الناقل حاضنة مادّية للهلوسة الأثيرية التي تُسمّى الأسلاف·

الصفحات