أنت هنا

قراءة كتاب سفر السرمدية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
سفر السرمدية

سفر السرمدية

رواية "سفر السرمدية" تعد عملاً إبداعياً رائعاً، يحاول فيه الكاتب عبد الخالق الركابي تقديم نموذج عراقي للرواية ما بعد الحداثية عن طريق مزواجته بين المدى الروائي والمدى اللاروائي وهو الواقع، كما أن المحتوى يدور أو يختزل طابع الحياة العراقية الصميمة.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 9
مرة أخرى إنّ سمات سفر الآنية (الأبدية)، كما في الرواية، تتميز حين يكون الإسناد إلى ضمير المتكلم، وهو (وحيد حلمي): ووظيفة هذه الرواية:
1ـ الدخول إلى عالم الأسلاف
2ـ فك لغز لعبة الوجود الأزلي وصولاً إلى بياض الأبدية·
و رواية سفر الآنية (الأبدية) لا داخلَ لها، أو هي لا تحاول أن ترد إلى داخلها لأنها متجهة إلى الكلام عن غيرها، وارتدادها إلى الداخل سيفقدها هذه الوظيفة، ولهذا مثّلتْها شخصية واحدة وحيدة، هي شخصيّة (وحيد حلمي) (الطالب مشروع الروائي)· أمّا (حنان) فهي جزء من تفريع زائد في السلسلة الحدثية، ولكنّ حذفها سيؤدي إلى نوع من أنواع الجفاف السردي·
 
* سفر الأزلية
إذا أخضعنا الرواية الأساس >سفر الأزلية< إلى تحليل موضوعاتي، فإنّ المعنى التقليدي المختبئ وراءها هو (الغنيّ والفقير) فالرواية، إذا طرحنا الأغلفة الفلسفية ونفذنا إلى متنها هي رواية تعيد لنا الصراع المستديم في الموضوعات التقليدية بين غنيّ (مادياً ومكتمل خَلْقيّاً وخُلقيّاً ومحظوظ اجتماعياً ومتوقد رؤيوياً) هو (طلال شاكر) وفقير (مادياً ومصاب بسوء حظ قدري، ومنبوذ اجتماعياً وحامل عاهة) هو (ثابت ضاري)· تقوم ثيمات صراع الغني والفقير على تقابلات ذلك الصراع التقليدي:
الحب/الكره
الانتقام/العفو

الصفحات