أنت هنا

قراءة كتاب عطرية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
عطرية

عطرية

رواية "عطرية" للكاتب السوري ابن الجولان معتز أبو صالح؛ الصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر - بيروت عام 2004، نقرأ منها:

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 2
منغرسًا في شفة النهر
 
وفي يده وردَه
 
ذات هيامٍ
 
رجّ جوى الحب فؤادَه
 
فرأى في الوردة نَردَه
 
وراح يذرّيها فوق النهر
 
ضِلعًا·· ضِلعًا
 
ويغنّي:
 
تحبّني·· لا تحبّني!
 
حتّى لم يبقَ ضلوع في الوردَه
 
...
 
منغرسًا في شَفةِ النهر بقي
 
والنهر البائسُ قصّ وريدَه
 
وكذا ظلّ إلى أن
 
ذات فؤادٍ
 
لَبستهُ وردَه··
 
تائهةً
 
هامت فوق شفاه النهر العطشى
 
فرأت وردَه
 
وراحت فوق النهر تذرّيها
 
ضِلعًا·· ضِلعًا
 
وتغنّي:
 
يحبّني·· لا يحبّني!
 
حتّى لم يبقَ ضلوع في الوردَه
 
فرأت قلبَه
 
ابتسم النهر عطورًا وَرَوى وعْدَه···
 
ومع مرور الزمن ساد الإعتقاد بأنّ مرجان هو إله الكون؛ الإله الذي خلق كلّ شيء ثم نزل من السماء إلى قاع البحر· مرّ وقت طويل قبل أن يجتاز مسافات تحت الماء ويصل إلى مصبّ النهر· حين فعل وصل إلى مركز الكون، وهناك صعد من القاع وراح يتمشّى بين الورود على الضفّة كي يخلق شيئًا لم يسبقه إليه كائن من كان: الحبّ ملح الأرض، أعلن وأضاف·
 
وهناك، في مركز الكون، حدثت الأُسطورة· حين عاد مرجان إلى سمائه تاركًا على الأرض قلبه كي تتّحد به النساء وتلدن الحبّ حتّى الأبد·

الصفحات