أنت هنا

قراءة كتاب الإسلام خاتم الرسالات السماوية والظاهر عليها دراســة تحليليــة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الإسلام خاتم الرسالات السماوية والظاهر عليها  دراســة تحليليــة

الإسلام خاتم الرسالات السماوية والظاهر عليها دراســة تحليليــة

تقييمك:
4
Average: 4 (2 votes)
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 3
مميزات الاسلام وخصائصه
 
1 . الاسلام دين الوحدة
 
2 . الاسلام دين العقل والفكر والعلم
 
3 . الاسلام دين الفطرة
 
4 . الاسلام دين الانسانية جمعاء
 
5 . الاسلام دين ودولة
 
ما دام الإسلام هو الدين الوحيد الذي أنزله سبحانه وتعالى على عموم بني البشر وارتضاه لهم .. فلا بد أن تتوافر في رسالته من الميزات ما لا تتوافر في غيرها من الرسالات التي سبقتها .. فكل من الرسالات الأخرى قد نزلت كما ذكرنا لأمة أو قوم في فترة معينة من الزمن .. فأتت لتناسب تلك الأمة أو ذلك القوم في تلك الفترة من الزمن .. لذا فلم تستوعب متطلبات ملاءمتها لجميع البشر في جميع العصور والأزمان.
 
وبالمقابل فان رسالة الإسلام التي نزلت على سيدنا محمد (ص) .. كونها خاتم الرسالات فقد توافر فيها من الميزات والخصائص ما جعلها تهيمن على تلك الرسالات وتظهر عليها مصداقاً لقوله تعالى : " هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون " .. ولعل فيما ندرج تالياً من هذه الخصائص والميزات وتأثير كل منها يوضح لنا الأمر ويبينه.
 
1. الإسلام دين الوحدة
 
يدعو الإسلام إلى الوحدة في كل شيء .. فهم يوحد ولا يفرق .. ويجمع ولا يمزق.. فهو في الدين يدعو إلى توحيد الخالق .. وفي السياسة يدعو إلى توحيد البلدان الإسلامية وما بها من خلائق .. وفي الاجتماع فهو يساوي بين الأفراد وكذا الجماعات أمام الخلق والخالق.. ولعل بعض التفصيل هنا يفيد .. فإليكم مجالات هذه الوحدة :
 
أ‌. الوحدة الدينية : الإسلام هو دين التوحيد .. فهو لا يؤمن إلا باله واحد… ولا يقول إلا بخالق واحد… هو خالق كل شيء … وإليه يعود أمر كل شيء… وقد أكد ذلك القران الكريم في اكثر من موضع .. " قل هو الله أحد" (سورة الاخلاص-1) .. "وإلهكم اله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم " (سورة البقرة-163) .. " قل إنما هو إله واحد وإنني بريء مما تشركون " (سورة الآنعام-19) .
 
وبذا فالاسلام يرفض تعدد الآلهة عند المشركين كما في قولهم : " أجعلَ الآلهة إلهاً واحداً، إن هذا لشيء عجاب " (سورة ص-5) ... كما ويرفض ثالوث الآلهة عند النصارى الذين كفروا بما أنزل على سيدنا عيسى بن مريم : " لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة، وما من إله إلا إله واحد " (سورة المائدة-73) .. كما ورفض ثنائية الآلهة عند أهل فارس من المجوس بقولهم بوجود إلهين"( ): إله النور وإله الظلمة .. الأول يهدي للخير … والثاني يهدي للشر.
 
ولم يكتف الإسلام بتوحيد الإله … بل اتسعت آفاق وحدويته لتشمل وحدة جميع الرسالات السماوية التي سبقته .. فجميع هذه الرسالات بنظر الإسلام أتت من مشكاة واحدة .. أنزلها إلى عباده إله واحد .. وهي في مجملها رسالة واحدة … غايتها واحدة… يرفد بعضها بعضاً … ويكمل بعضها بعضهاً .. وإن كان هناك من اختلاف فيما بينها… فهو في الوسيلة والأسلوب .. أملته متطلبات تربية وتعليم بني البشر .. كما أملته مستلزمات الاختلاف بين عصر وعصر.. وفي هذا يقول عز وجلّض : " قولوا آمنا بالله وما انزل إلينا وما انزل إلى إبراهيم
 
وإسماعيل واسحق ويعقوب والأسباط، وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون " (سورة البقرة-136).

الصفحات