أنت هنا

قراءة كتاب الغــــــرب بين الإزدهار والإنهيار

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الغــــــرب بين الإزدهار والإنهيار

الغــــــرب بين الإزدهار والإنهيار

تقييمك:
4
Average: 4 (4 votes)
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 8
أســـباب الانهيار .. وتداعياتها
 
أولاً : هيمنة الصهاينــة على مجتمعات ودول الغرب
أ . هيمنتهم على ثقافة ومعتقدات المجتمعات الغربية
ب . هيمنتهم على أصحاب القرار في الحكومات الغربية
ج . تنفيذهم لمخططات بروتوكولاتهم الصهيونية
ثانيا : إنهيــــار النظام الرأسمالي
أولاً : هيمنة الصهاينــة على مجتمعات وحكومات الغرب
أ . هيمنتهم على ثقافة ومعتقدات المجتمعات الغربية
- تنصر شاؤول .. وحرفه للمسيحية عن مسارها وأهدافها
- تنصر باروخ .. وتسلل عدد من أبنائه ليجلسوا على كرسي البابوية
- مارتن لوثر .. وبدؤه حركة تهويد المسيحية
ب . هيمنتهم على أصحاب القرار في الحكومات الغربية
ج . تنفيذهم لمخططات بروتوكولاتهم الصهيونية
ا. هيمنتهم على ثقافة ومعتقدات المجتمعات الغربية
 
نستطيع أن نعيد هذه الأسباب إلى سبب واحد أساس منه تفرعت الفروع.. ليشكل كل منها بدوره أساساً لفروع جديدة.. فتضيف للأسباب أسباباً.. وإلى النتائج نتائج .. واختصاراً للموضوع .. ومنعاً للتكرار فلنعد الشعب الأمريكي إلى أحضان أسرته الأوروبية النصرانية .. ففي رحمها نشأ .. وبين أحضانها ولد وترعرع .. وعلى إرثها نشأ وتربى .. ومن فكرها ومعتقداتها كان فكره ومعتقداته.. ولنعد إلى بدايات معتقداتهم الدينية .
بداية لا بد من بيان ماهية الدين ودوره في حياة الانسان .. ان الدين هو الذي ينظم علاقة الإنسان بخالقه .. وبالتالي هو الضابط لإبقائه على مساره السليم .. قائماً بدوره الذي خلق له .. ألا وهو أن يكون خليفة الله على الأرض وعابداً له .. وذلك إذعانا لقوله تعالى : “ ما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدوني ” (الذاريات-56) .. والانسان ما دام يؤمن بهذا المفهوم .. وما دام يتسلح بالقيم والمبادئ التي فطره الخالق عز وجل عليها .. وزوده بها بعد ذلك من خلال رسله .. فسيبقى الإنسان محصناً ضد أي انحراف عن سبيل الهداية .. ولا يتقبل أياً من سبل الغواية .. ومن هنا كان تهالك الشيطان على هذا الجانب .. إذ أن ما بعده أيسر .
ومنذ أول نزول آدم إلى الأرض كان همُّ الشيطان وديدنه العمل على تحقيق وعده لخالقه : " بما أغويتني لأحتنكن ذريته إلا قليلاً " .. وذلك بغواية ابن آدم وصده عن سبيل الهداية .. ومن ثم جره بالوسوسة أو التبليس إلى سبل الغواية .. ومتى خرجت قدمه عن سبيل الهداية .. سَهُلَ على الشيطان أن يقوده إلى أيٍ من تلك السبل .
ولعل هذا يفسر تركيز قبيل الشيطان على هذا الجانب .. ومن هؤلاء كان المتطرفون من اليهود الذين خرجوا على تعاليم موسى عليه السلام .. واتبعوا سبيل الشيطان .. ليصبحوا بحق جنود الشيطان وقبيله في غواية الانسان(1) .. لذا نجدهم في الخندق الأول في محاربة كل دين .. بما فيه الدين الذي ينتسبون اليه .. بالتحريف حذفاً أو إضافةً تارة .. وبتكذيب أو قتل من كان يؤمن بالدين الحق غير المحرف أو المبدل تارات أخرى .. تماما كما يصورهم لنا القرآن الكريم بقوله تعالى عنهم : " لقد أخذنا ميثاق بني إسرائيل وأرسلنا إليهم رسلاً، كلما جاءهم رسول بما لا تهوى أنفسهم فريقاً كذبوا وفريقاً يقتلون" (النساء-156)... وعلى سبيل المثال لا الحصر نذكر هنا قتلهم الأنبياء حزفيال واشعيا وارميا ويحيى وزكريا عليهم السلام.
وقد تمثل هذا التطرف أول ما تمثل بجمعية الكتبة (الفريسيين) .. ونستطيع القول بأن قادة هذه الجمعية يمثلون الجذور الأولى للفكر الصهيوني .. فهم الذين حاربوا رسالة السماء منذ نزولها على سيدنا موسى عليه السلام .. ومن ثم على سيدنا عيسى عليه السلام .. وانتهاءً بنزولها على سيدنا محمد (ص) .. فهم الذين أعلنوا الحرب على أتباع سيدنا عيسى بن مريم عليه السلام وملاحقة تلامذته واضطهادهم أينما -------------------------------------------(1) للاستزادة ارجع إلى كتاب يروتوكولات شيطانية ، للمؤلف ، تحت النشر .

الصفحات