أنت هنا

قراءة كتاب اليهود قبيل الشيطان وجنوده في غواية الإنسان

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
اليهود قبيل الشيطان وجنوده في غواية الإنسان

اليهود قبيل الشيطان وجنوده في غواية الإنسان

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 5
أرأيت كيف كانوا يعصون ويفسدون .. وعندما ينزل بهم العقاب يتوقفون .. ثم بعد ذلك إلى ما كانوا عليه من فساد وعصيان يعودون .. وبالتوبة للخلاص إلى ربهم يجأرون .. وما ان يخلصهم الله حتى يعودوا ثانية الى الفجور.. أنها السلسلة التي لا تنتهي من العصيان ثم العقاب ثم التوبة .. ثم العودة عن التوبة .. فهذا هو تاريخ بني إسرائيل… والى هذا يشيرالقران الكريم بنقضهم الميثاق : " الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه " (سورة البقرة-27) .
 
ألم تر ذلك منهم في هذا الزمان .. فما ان وقعوا اتفاقية أوسلو على إجحافها بحقوق الفلسطينيين حتى نقضوها.. ومن بعدها " واي بلانتيشن" .. ومن بعدها شرم الشيخ .. ثم شرم الشيخ الثانية .. فهذه هي جبلتهم .. انها جبلة شيطانية لا يمكن لها ان تكون سوية .. فالجبن لونها .. والغدر ديدنها .. والفتنة لعبتها .. والفساد والإفساد دستورها .. وإشعال الحروب هوايتها .. ونكران الجميل شيمتها .. ونقض العهود شهيقها.. والكبر زفيرها… بهذه الشيم تعامل بنو إسرائيل مع غيرهم .. فجروا على الآخرين الحروب والويلات .. وجلبوا لأنفسهم القتل والنكبات .. فلا مع الآخرين اندمجوا .. ولا لغيرهم ارتاحوا.. ولا غيرهم لهم استراحوا .. فقتلوا وسبوا واستعبدوا .. وفي أرجاء الأرض قطعوا وشتتوا .. حتى اصبح لهم في كل مكان وجود .. وفي كل مكان منهم فساد واثار جحود.
 
فلو جمعنا كل هذه الطبائع التي ماثلت ان لم تكن فاقت طبائع الشيطان .. إلى ذلك التواجد الذي يبحث عنه ويجد في الوصول إليه الشيطان …ألا نخرج بتوافق ان لم يكن تطابق بين أهداف كل من يهود وذلك الشيطان .. وأبناء يهود ورثوا عن بني إسرائيل معتقداتهم ومسلكهم وأهدافهمً .. وأشربوا تعاليمهم وأساطيرهم وطبائعهم ومن ثم مخططاتهمّ
 
ومؤامراتهم .. ليشكلوا وبحق قبيل الشيطان وجنوده في غواية الإنسان .. ألم يخاطبهم المسيح عليه السلام لما يئس من إصلاحهم : " أنتم من أب هو إبليس، وشهوات أبيكم تبغون أن تعملوها ".
 
لعلك أدركت معي الآن الحكمة من إمهال بني إسرائيل إلى آخر الزمان .. إنها كانت ليقوموا بدورهم في الفتنة والابتلاء للمؤمنين…. قبيلاً مخلصاً للشيطان .. وجنوداً له في غواية الإنسان .. لينتهي دورهم كما اخبر المصطفى(ص) : " لا تقوم الساعة حتى تقاتلكم اليهود فتسلطون عليهم حتى يقول الشجر والحجر يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله ، إلا شجر الغردق" .. ولعل إكثارهم من زراعة هذا النوع من الشجر في فلسطين يصب في معرفتهم لهذا المصير!.
 
هذه الطبائع والأفكار والمعتقدات عن أنفسهم وعن غيرهم من بني البشر .. هي التي شكلّت ما أصبح يعرف ب (بروتوكولات حكماء صهيون) .. وهي التي كانت تشكل دستورهم غير المكتوب عبر عصورهم الغابرة .. ثم ليصاغ ويُدَون ويقر في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر كما سنبين لاحقا .
 
هذا ما سوف نبينه في هذا الكتاب .. عله يفلح في شد عضد المؤمنين من أبناء أمتنا العربية والاسلامية فيزيدهم أيمانا .. وإزالة الغشاوة عن بصيرة الغافلين منهم لنقوم جميعا بالإعداد والاستعداد لذلك اليوم الذي أخبرنا به الصادق الأمين صلوات الله عليه وسلامه .. والله من وراء القصد .

الصفحات