أنت هنا

قراءة كتاب التربية البيئية بين المنهج والتطبيق

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
التربية البيئية بين المنهج والتطبيق

التربية البيئية بين المنهج والتطبيق

إن مؤلف التربية البيئية هذا.. جهد متواضع على درب توسيع فعاليات التنشئة البيئية الصحيحة وصولاً لأخلاق بيئية تضمن للبشر سعادته وللبيئة توازنها... من خلال إشارات مقبولة تتصاعد بظافر جهود التربويين لتحقيق الإيمان المطلق بأهمية البيئة والكون والوجود.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 1
المقدمة
 
لقد أدى تقدم الإنسان في مجالات العلوم كافة إلى ثورة عالمية أزمت عصر الإنسان وتفصيلات حياته إلى الحد الذي باتت فيه قدراته وخبراته ومعارفه خطراً يهدد حياة البشرية الكائنات الحية وغير الحية بل تهدد الكون ذاته. بحيث أصبح كل شيء محيط بالإنسان مهدداً لوجوده فلم تعد سياسات التعليم والتربية ونظمها وأساليبها القائمة حالياً قادرة على الحد من أخطار الفناء الناتجة بفعل نشاط البشر المفعمة بدوافع وميول ورغبات لا تقف عند موقف ولا تحجمها حدود ولا تبطئ حرارة محركاتها أية عمليات تكييف أو تكثيف. لقد بلغت درجتها حداً لو قدر لتوحيد الجهود البشرية والتخصيصات المالية الممولة لعمليات التربية والتعليم والتدريب مجتمعاً لتوجه صوب حماية البيئة وطرائق وأساليب تربية الإنسان وتأهيله لتكييف بيئي يضمن توازن نمو الإنسان وبقائه في بيئة محمية طبيعية لما استطاعت تلكم الجهود والمبالغ من ذلك... فلقد سبق السيف العدل.
 
إن مؤلف التربية البيئية هذا.. جهد متواضع على درب توسيع فعاليات التنشئة البيئية الصحيحة وصولاً لأخلاق بيئية تضمن للبشر سعادته وللبيئة توازنها... من خلال إشارات مقبولة تتصاعد بظافر جهود التربويين لتحقيق الإيمان المطلق بأهمية البيئة والكون والوجود.
 
مؤلف تبدأ فصوله بالتذكير بالأزمات العصرية ويدور الإنسان فيها تعرضاً للمفاهيم والمصطلحات الضرورية لفهم أهمية موضوعة (التربية البيئية) كمفردات وبرامج ومناهج مطلوبة حالياً، مع التطرق في الذكر المناسب للتطبيقات في عددٍ من دول العالم المتقدمة صناعيا والنامية بقصد تحفيز ذهن القارئ ولزيادة معارفه لتشجيع على رعاية (التربية البيئية) مادة أساسية في نظام التربية في العراق والمنطقة العربية التي تعطي لهذا الاتجاه اهتماماً بدائياً في عصر تسبق فيه مخالفات التقنية الصناعية بأخطارها كل درجات سرعة تطوير برامج التربية والتعليم في العالم وليس في المنطقة العربية فقط.
 
والتربية البيئية كما يطرحها برنامج التربية البيئية الدولي 19990/1991م (أبيب) الذي أطلقته اليونسكو بالاشتراك مع برنامج البيئة للأمم المتحدة (يونيب) عام 1975م، وكما أعلن في افتتاح المرحلة الجديدة للابيب (برنامج اليونسكو البابيئية الدولي) في المؤتمر العام الخامس والعشرين لليونسكو الذي انعقد بباريس عام 1989م حيث أعطيت الأولوية لتطوير (التربية البيئية) لتكون جزء من التربية الأساس وصولاً إلى مراحل التعليم الابتدائي في المؤسسات الرسمية وغير الرسمية. واعتبرت الأولوية للتربية البيئية في خطة اليونسكو متوسطة الأجل 1990/1995م التي أقرها المؤتمر العام والتي اختتمت ببيان المدير العام للمنظمة الذي جاء فيه: إن معركة البيئة لا يمكن أن تكتسب ما لم تنشأ أخلاقية جديدة لعلاقة البشر بالطبيعة بما سيتبع ذلك من حقوق وواجبات وتضامن.
 
إن المؤلف (التربية البيئية) المحدث عام 20058م إضافة عملية وتربوية للثقافة البيئية تخدم الأجيال الحالية والقادمة.. ولقد جاءت فكرة أن تكون بكتاب من هذا النوع وفي إطار إمكانية الاستفادة منه للتدريس والتعليم البيئي في مراحل التعليم والإعدادي والجامعي – إطار مفتوحاً يستقبل كل إضافة جديدة ورأي جديد.
 
أ. د. أكرم محمد صبحي محمود عباس

الصفحات