أنت هنا

قراءة كتاب تصميم انموذج لتقويم الكليات التقنية في البلاد العربية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
تصميم انموذج لتقويم الكليات التقنية في البلاد العربية

تصميم انموذج لتقويم الكليات التقنية في البلاد العربية

 هدف هذا البحث إلى تصميم أنموذج للتقويم المؤسسي غرضه قياس جودة أداء الكليات التقنية في السودان بعد أن يتم إخضاعه لجميع وسائل الصدق و الثبات و المواءمة.ولغرض تحقيق هذا الهدف قام الباحث بالخطوات العملية الآتية : 

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 1
المقدمة
 
تصميم أنموذج للتقويم المؤسسي لقياس جودة
 
الكليات التقنية في السودان
 
يمثل التقويم منهجا بحثيا ثالثاً مع منهجي البحث الأساسي والتطبيقي إلا انه يمتاز عنهما في انه منهجا نفعيا يخدم اتخاذ القرار. ورغم انه يمتاز بتعقيده وكلفه العالية والحاجة الماسة للعاملين فيه للخبرة والدقة في العمل إلا انه في الوقت ذاته مهم وضروري, إذ بدونه لا يمكن التحقق من سلامة الخطط المرسومة وصحة مسيرة أي منظومة. كما يعتمد على التقويم المؤسسي في توفير البيانات التي يستند عليها في رسم الخطط المستقبلية.
 
ولد التعليم التقني من رحم ثورة التعليم العالي عام 1990، أي انه لم يكمل بعد عقده الثاني لكنه شهد تطورا كميا و نوعيا خطيرا في هذه الفترة الوجيزة، فقد توسع بصورة هائلة ليبلغ أكثر من 19 كلية تقنية يدرس فيها بحدود 6989 طالبا و يعمل فيها بحدود 1200 بين تدريسي و إداري و موظف و بمختلف التخصصات كما تتوزع رقعتها الجغرافية على مساحة السودان كله من جنوبه إلى شماله.
 
إن هذا التوسع الكمي و ما رافقه في التنوع في البرامج و التخصصات احدث نقلة نوعية في واقع الكليات التقنية، مما ألزم وجوب وقوف الهيئة وقفات علمية لتراجع برامجها و كفاءة كادرها التدريسي و الوظيفي و صحة توجهاتها مناهجها وأنشطتها و ذلك عبر أنموذج من التقويم المؤسسي هدفه قياس الجودة ووسيلته دراسة حركة الكليات عبر تقويمها ذاتيا.
 
وعليه هدف هذا البحث إلى تصميم أنموذج للتقويم المؤسسي غرضه قياس جودة أداء الكليات التقنية في السودان بعد أن يتم إخضاعه لجميع وسائل الصدق و الثبات و المواءمة.ولغرض تحقيق هذا الهدف قام الباحث بالخطوات العملية الآتية :
 
1- مسح أدبيات الجودة و الاعتماد و التقويم المؤسسي.
 
2- درس و بعناية الآليات الخاصة بالتقويم المؤسسي بجميع أنواعها و نماذجها.
 
3- انخرط بدورتين في التقويم الذاتي أقامتها هيئة التقويم و الاعتماد في وزارة التعليم العالي في السودان عامي 2006، 2007.
 
4- قام بتحليل المرجعيات و المعايير الدولية و الإقليمية و السودانية بمحاورها و عناصرها و مؤشراتها.
 
5- تم تصميم أنموذج أولي مؤلف من 18 مجال و العشرات من المؤشرات.
 
6- عرض الأنموذج على وفق أسلوب دلفاي في التحكيم على 12 خبير ساهموا عبر عدة جولات في تدقيق و تعديل الأنموذج و إبداء الرأي بأوزانه.
 
7- تم استخدام نمط القياس العالمي النصفي و الكمي و النوعي و بطرق موضوعية لا تقبل التحيز.
 
8- تم تطبيق الأنموذج تجريبيا على 3 كليات تقنية لتثبيت عوامل الصدق و الثبات و المواءمة و المواصفات الخاصة بجودة الأنموذج كمقياس للتقويم المؤسسي.
 
9- تطلب التطبيق قيام الباحث بزيارات متكررة للكليات الثلاث وفق خطط دقيقة لجمع البيانات و بأشكال مختلفة منها ملء استمارات و إجراء المقابلات و التحقق من الوثائق، كل ذلك للوصول إلى تدقيق السلامة التطبيقية للأنموذج.
 
10- بعد أن جمعت البيانات تم التعامل معها إحصائياً بجميع آليات الإحصاء الوصفي و أجريت المقارنات بين الكليات الثلاث حيث أظهرت النتائج امتلاك الأنموذج للمقياس التقويمي الجيد من حيث صلاحيته و صدقه و ثبات مؤشراته بعد التطبيق و ملائمته للكليات التقنية. أوصى الباحث بتبني الهيئة لهذا الأنموذج و استخدامه في مجال التخطيط و ضمان الجودة كما اقترح تعميم هذا الأنموذج على مؤسسات التعليم العالي السودانية خارج إطار الكليات التقنية لصلاحيته.

الصفحات