أنت هنا

قراءة كتاب حواء في دبي

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
حواء في دبي

حواء في دبي

رواية (حواء في دبي) الصادرة عن دار الجندي للنشر والتوزيع المقدسية، للكاتب المقدسي سمير الجندي، جاءت بغلاف أنيق عبارة عن بورتريت للفنان الفلسطيني اسماعيل شموط وهي بمثابة رصد اجتماعي لجوانب اجتماعية في الوطن العربي وبعض الوقائع السياسية. نقرأ من أجوائها:

تقييمك:
4
Average: 4 (1 vote)
المؤلف:
دار النشر: دار الجندي
الصفحة رقم: 5
جمعت كل حواسي وخبراتي في التعامل مع النساء من مختلف الأطياف، لرسم خوارزمية توصلني إلى نيل ثقتها ومحبتها وتقديرها، فلن اترك الأمر إلى الصدف أبدا.
 
كتبت لها رسالة نصية أخرى، قلت: كيف حالك؟ أجابت: عفوا من أنت؟ ابتسمت في قرارة نفسي من تجاهلها الواضح، قلت: أنا أحمد الذي قابلتك في المؤتمر وتحدثنا عبر الهاتف.
 
- آه، تذكرتك.
 
- صوتك دافئ على الهاتف، يبعث في النفس الطمأنينة، فهل أستطيع سماعك يا سيدتي؟
 
- سكتت، فلم تجب.
 
فطلبتها في الهاتف، رفعت السماعة، لكنها لم تنبس ببنت شفة.
 
- أنا مرة ثانية.
 
- يسعدني ذلك.
 
- صوتك ملائكي.
 
- قلت لك... لا تبالغ.
 
- بصراحة، أنا عاجز عن وصف جمالية النغم المنبعث مع ترددات صوتك الذي يبهج حواسي دفعة واحدة.
 
- رغم المبالغة ... إلا أن الإطراء يسعدني.
 
- هو ليس بالإطراء، إنما هي الحقيقة، فأنت لوحة متكاملة صنعتها الآلهة لحظة تجلي.
 
- كلماتك تطرب حواسي.
 
- كلماتي تنثال من بين أصابعي كنهر يتدفق من أعالي السماء، من ذلك المكان الذي يتربع فيه طيفك ملكا لكل الأحاسيس الإنسانية يا سيدتي.
 
- أحمد.
 
- نعم.
 
- لا أستطيع مجاراتك في هذا الحديث.
 
- يخيل إلي بأنني ما عدت أميز بين الأصوات الثلاثة الطاغية على هذا الكون في هذه اللحظة؛ صوتك الرقيق، وصوت نبضي، وهدير أنفاسك.
 
- رفقا بحالك أحمد.
 
- رفقا بي سلمى.
 
- إلى اللقاء.
 
- هل قلت إلى اللقاء؟ فهل لي بطلب اللقاء؟
 
لم تجب، وأغلقت سماعة الهاتف دون أن تضيف كلمة واحدة، فأيقنت أنها تتعزز، فأحببت تعززها هذا، لأنه يليق بأمثالها التعزز والشموخ.

الصفحات