أنت هنا

قراءة كتاب حواء في دبي

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
حواء في دبي

حواء في دبي

رواية (حواء في دبي) الصادرة عن دار الجندي للنشر والتوزيع المقدسية، للكاتب المقدسي سمير الجندي، جاءت بغلاف أنيق عبارة عن بورتريت للفنان الفلسطيني اسماعيل شموط وهي بمثابة رصد اجتماعي لجوانب اجتماعية في الوطن العربي وبعض الوقائع السياسية. نقرأ من أجوائها:

تقييمك:
4
Average: 4 (1 vote)
المؤلف:
دار النشر: دار الجندي
الصفحة رقم: 8
عادت بها إلى "أبو ظبي" فلم يعجبها ذلك، فبقيت تبتدع المشاكل مع والدتها إلى أن رضخت، فوافقت لها بالعودة إلى دبي بشرط أن تعمل في مكان تجيد العمل به، فعملت كبائعة مستحضرات تجميل في "باريس جاليري"...
 
"باريس جاليري" متجر شهير في مدينة دبي، له فروع في معظم مراكز التسوق في المدينة، مريم تعمل في فرعه بمركز ديرة للتسوق، في وسط مدينة دبي، يأتي إلى هذا المركز مختلف فئات الناس، الغني والمتوسط الحال، ورجال الأعمال والعمال، نساء ورجال، عائلات بكاملها تأتي للتسوق في هذا المركز، والمتسكعون ورواد المقاهي يأتون إليه، الناس تأتي إليه بأعداد كبيرة طيلة ساعات اليوم، وكان يفد على باريس جاليري نساء ورجال منهم من يأتي للشراء وكثير منهم يأتي للتسكع ومغازلة العاملات الجميلات في هذا المتجر الذي يختص ببيع العطور ومنتجات الجمال العالمية... تتعرض مريم لعروض كثيرة أثناء عملها، منها ما هو سخي ومبالغ فيه، ومنها ما هو بضع كلمات غزل من الرجال وأحيانا من النساء، آخرها عندما حضر أحد رجال الأعمال الذي جلس على كرسي فخم، وطلب من مريم بالذات أن تخدمه، فوضعت أمامه طاولة صغيرة ثم قامت بإحضار عينات من العطور النسائية وأخذت ترش منها على قطع من الورق فيستنشق العطر عن الورقة ثم يطلب منها زجاجة عطر وزجاجة تواليت وعلبة كريم للجسم من نفس الماركة، وكرر هذا الأمر مرات عديدة إلى أن امتلأت الطاولة بمختلف أصناف العطور العالمية، سلم مريم بطاقة الفيزا خاصته لتدفع ثمن العطور ... وضعت مريم زجاجات العطور المختلفة في كيس من الكرتون المقوى وقدمته للرجل، فقال لها: هذه العطور اشتريتها لك (يا حلوة) وابتسم لها وهو يقدم كرته... بادلته الابتسامة وشكرته، ووضعت الكرت في جيب قميصها الأحمر وتناولت الكيس بيدها تحت وابل من نظرات زميلاتها، ثم أخرجت الكرت من جيب قميصها، تفحصته باهتمام، ابتسمت وهي تقرأ ما فيه، أودعته في حقيبتها وعادت تمارس عملها.

الصفحات