أنت هنا

قراءة كتاب دماء متناثرة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
دماء متناثرة

دماء متناثرة

رواية "دماء متناثرة" السلسلة الأولى من روايات الخيال؛ حينما يقلق هدوء الليل صوت صفارات الإنذار تدوي بذاك المبنى القديم الذي يعود تاريخه إلى ما يقارب المائة سنة من الآن، وبالرغم من تلك السنوات إلا أنه حافظ على هيئته التي تشبه قصور الأمراء والنبلاء بالعصور ال

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 3
لقد قتلت طبيبتي يوم أمس والمتهم الوحيد بقتلها هي أنا··· إنني فتاة تجلب الشؤم لكل من يكن لها العاطفة والحنان··· لقد كنت سعيدة ذات مرة بالعيش مع عائلة مكونة من والدي إلا أنه منذ ولادة أخي الصغير مايك بدأت حياتي بالتغير لشعوري بالغيرة من تعلق العائلة به واهتمامهم الشديد به وكأنه شخصية مهمة، في ذلك الوقت وحينما بلغ ثلاثة أشهر من العمر تغير مجرى حياتي كلها في لحظة، فوفاته المبكرة حولت نظرات الاتهام والشبهات نحوي بسبب غيرتي العمياء منه وعدم قدرتي على تقبل وجوده حيث كان يسرق اهتمام والدي مني، وأعلنت كرهي له عدة مرات وأن الحرب ستستمر ضده منذ بلوغه الشهر الأول إلى نهاية حياته، وحينما حانت لحظة وفاته،كرهته أكثر فلقد كانت التساؤلات والتحقيقات تدور حول حلقة مفرغة هي أنا إلى أن بانت الحقيقة حينما أوضحت التقارير بأن الطفل قد وقع من ذاته وبلحظتها شعر والداي بالندم على اتهامهما لي وخلق أجواء الغضب دون دليل قاطع يدينني، فتعلقا بي وتعهدا على الاعتناء بي ومحبتي للأبد وبهذا شعرت بأني عدت لسابق عهدي وأيقنت أن وفاة أخي كانت لمصلحتي فعزمت على نزع ما بداخلي من مشاعر حقد نحوه··· كنت ملكة زماني بذاك الوقت فرغباتي مجابة ولي مصروف لا يحلم به الأطفال الذين كانوا بمثل سني ورحلات أسبوعية لأجمل أماكن التسلية بالمدنية، إلا أن القدر لم يشأ أن أغرق بالسعادة الكاملة وقرر سلفا أن يسرق مني والدي فتعرضا لحادث سير بشع مرعب أدى لوفاة والدي مباشرة بينما نقلت والدتي للمستشفى لسوء حالتها الصحية··· لم أنس تلك الأيام···
 
في تلك اللحظة···
 
قطعت خلوتها وتسامرها مع نفسها قطة سوداء اللون ذات عينين براقتين مخيفة الشكل فقال لنفسها بشيء من الذعر وهي تبتعد بأكبر قدر ممكن عنها···
 
تبا لها فلقد كان مواؤها مخيفا وهيئتها بشعة··· ثم صمتت للحظات وعادت لتذكر ماضيها المؤلم··· كان ذاك الفجر مؤلما لي··· جلست بالمستشفى أمام غرفة والدتي منتظرة الأطباء يخرجون من غرفة العمليات ويقولون لي أن والدتي بخير وبعد مرور الساعات الخمس الأولى من صباح ذاك اليوم خرج الطبيب وقد أرهقته العملية وبدأ يمسح عرقه وينزع الكمامة ثم قال للخال اريك:
 
ستعيش ولكن حالتها الآن حرجة وبحاجة لأن تستقر
 
عندها حملني الخال أريك وقال بابتسامة حزينة وهو ينظر لي:
 
ستعيش والدتك··· إن هذا مفرح

الصفحات