الديوان الشعري "أشجار النار" الصادر عام 2000 عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، للكاتب جميل أبو صبيح، نقرأ من أجوائه:
امْرَأَةٌ بَيْضاءْ
عَلى خَدّها نَجْمَةٌ تَسْري بِأَعْصابِ الْمَكانْ
تَجْلِسُ بصهيل مراياها وَعِنَبِها
أنت هنا
قراءة كتاب أشجار النار
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
أشجار النار
الصفحة رقم: 1
الأَفعــــــــــــــى
امْرَأَةٌ بَيْضاءْ
عَلى خَدّها نَجْمَةٌ تَسْري بِأَعْصابِ الْمَكانْ
تَجْلِسُ بصهيل مراياها وَعِنَبِها
إِلى طاوِلَةٍ مُثْقَلَةٍ بِالْكُؤوسِ وَالْعَرَقْ
وَشُعَراءٌ قَتَلَةْ
يَأْكُلونَ اْلأفْعى بِذَنَبِها
امْرَأَةٌ تَضجُّ سَنابِلُ قَمْحِها بِسُهولِ إِيران الْفَسيحَة
وَنيرانِها الْمُقَدَّسَةْ
تَرُصُّ كَأْسَ الْعَرَقِ الْمُثَلَّجِ عَلى خَدِّها
يَدُسُّ إِلَيْها سادِنُ مَعْبَدِ الشِّعْرِ الأُوغاريتِيّ الْهَرِم
السّادِنُ الْمَسْكوبِ مِنْ عَرَقِ أَبي سِعْدى عَلى شَكْلِ تِمْثالْ
مِنْ تَحْتِ الْكَلِماتِ الْواضِحَةْ
أَحْرُفاً مِنْ دُخانٍ غامِضْ :
Je t'aim
وَالشُّعَراءُ الْقَتَلَةْ
يُغَنُّونَ بِلُغَةٍ واضِحَةْ :
يــا مــارِيـّــا···،
وَالْمَرْأَةُ تُغَنّي :
يا الْبَحَرْ ··· Je t'aim
ثُمَّ تُلْصِقُ وَجْهَها الْمُتَعَرِّقَ بِزَخَمِ اْلأنوثَةِ إِلى وَجْهي
وَتَهْمِسُ لي بِفَمٍ نِصْفِ سَكْرانْ
أُكْتُبْ لي قَصيدَةْ ··