أنت هنا

قراءة كتاب احداثيات علمية ومعالم كونية معاصرة في القرآن الكريم

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
احداثيات علمية ومعالم كونية معاصرة في القرآن الكريم

احداثيات علمية ومعالم كونية معاصرة في القرآن الكريم

كتاب "احداثيات علمية ومعالم كونية معاصرة في القرآن الكريم" ، تأليف محمد عبد الرحمن أبو حسان ،ومم

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
دار النشر: محمد ابو حسان
الصفحة رقم: 1
مقدمة
 
بسم الله الرحمن الرحيم
 
{مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلاَ مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}
 
الحمد لله رب العالمين وبه نستعين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم وسار على نهجهم إلى يوم الدين·
 
إن التطور العلمي والتقني الذي شهدته الإنسانية المعاصرة خلال المائتي عام الماضية فاق كل ما شهدته وعايشته من تطور حضاري عبر عشرات الآلاف من السنين·
 
وأعظم مشاهد على ذلك هو تطور سرعة حركة البشر، فمن امتطاء الخيول التي لا تزيد سرعتها عن 48 ميلاً في الساعة كحد أقصى، تلا ذلك وفجأةً في القرن التاسع عشر بالتحديد اختراع القاطرة البخارية التي مكنت الإنسان من اكتساب سرعة 70 ميلاً في الساعة، وتسارعت الأمور بكل ما تعني الكلمة في خلال بضع عشرات من السنين ليطير ويحلق في الهواء بسرعة أسرع من سرعة الصوت، وتجلت بالوصول إلى سرعة 40 ألف كيلومتر في الساعة في نيسان من عام 1961 ليخرج من أقطار الأرض ويعود إليها ليرى كروية الأرض ودورانها بالعين المجردة لأول مرة في تاريخ البشر·
 
إن هذه الإنجازات ما كانت لتتم لولا اكتشاف الكهرباء من المغناطيس، ومن ثم اكتشاف الكهرومغناطيسية والإلكتروميكانيكية التي أضحت أهم المرافق العامة المصاحبة للبشر في كل لحظة من حياتهم ومعيشتهم اليومية المعاصرة·
 
إن مرد هذه الاكتشافات من الكهرباء وما تلاها هي من نعم الله عز وجل التي خصها في معدن الحديد كما ورد في الذكر الحكيم في قوله تعالى :- {وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ···.(25)}·
 
ومما لاشك فيه فإن الحديد ببأسه أضحى العامود الفقري للإنسانية المعاصرة ومنافعه من مغناطيسية وكهرباء شريان حياة تلك الحضارة·
 
والشواهد على ذلك طويلة ولا حصر لها ابتدأً من القطارات والسيارات فالبواخر والسفن العملاقة فالطائرات فأجهزة التلفزيون والكمبيوتر والهواتف النقالة واللائحة تطول··· وتطول····
 
وإذا ما تأملنا أوجه الشبه بين الماء والكهرباء، فهما أساس الحياة والمرافق العامة المعاصرة، وكلاهما في التصنيف الكيميائي من الأكسيدات :-
 
فالماء هو آحادي أكسيد الهيدروجين H2O

الصفحات