أنت هنا

قراءة كتاب النبي

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
النبي

النبي

بماذا أجيب على كلماتك بشأن كتاب "النبي " ؟ ماذا أقول لك؟ 

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
دار النشر: ektab
الصفحة رقم: 5
فوقفه شيوخ المدينة وقالوا له: بربك لا تفارقنا هكذا سريعا, فقد كنت ظهيرة في شفقنا, وقد أوحى شبابك الأحلام في نفوسنا
 
و أنت لست غريب بيننا كلا و لا أنت بالضيف بل أنت ولدنا و قسيم أرواحنا الحبيب
 
فلا تجعل عيوننا تشتاق إلى رؤية وجهك
 
ثم قال له الكهان و الكاهنات:
 
لا تأذن لأمواج البحر أن تفصل بيننا فتجعل الأعوام التي قضيتها بيننا نسياً منسياً, فقد كنت فينا روحا محيية, وكان خيالك نورا يشرق على وجوهنا وقد عشقتك قلوبنا و علقتك أرواحنا
 
ولكن محبتنا تقنعت بحجب الصمت فلم نستطيع أن نعبر عنها, بيد أنها تصرخ إليك الآن بأعلى صوتها و تمزق حجبها لكي تظهر لك حقيقتها
 
فإن المحبة منذ البدء لا تعرف عمقها إلا ساعة الفراق
 
ثم جاء إله كثيرون متوسلين متضرعين فلم يرد على أحد جوابا ولكنه كان يحني رأسه وكان الواقفون حوله ينظرون عبراته تتساقط بغزارة على وجنتيه وصدره
 
وظل يمشي مع الشعب حتى وصلوا إلى الساحة الكبرى أمام الهيكل.

الصفحات