أنت هنا

قراءة كتاب صدى الحرب العاصفة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
صدى الحرب العاصفة

صدى الحرب العاصفة

"صدى الحرب العاصفة" هذا الكتاب إنه مراجعة عامة لآثار الحرب العراقية وتداعياتها عراقياً وأمريكياً وتقويم عام للحرب العاصفة..نقدمه للقارئ الحصيف خدمة لعراقنا الجريح الذي تم تدميره وتهديم بنيته التحتية باسم الحرية والتحرير ونصرة الجيران الذين جار عليهم النظام

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 7

2- جريدة القبس البغدادية:

جاء في جريدة القبس المقال التالي في العدد الثامن بتاريخ 2/8/2003م:
قراءة في أول كتاب يروي أحداث سقوط بغداد
ماذا قالت المرأة لصدام في الأعظمية؟…
لماذا لم يقاتل الجيش قتالاً فعلياً في المعركة؟…
ما أسرار الخيانة التي حدثت وأدت إلى سقوط بغداد؟…
كشف باحث عراقي عن أسرار جديدة عن سقوط بغداد، وخيانات بعض قادة الجيش والحرس الجمهوري، ونتائج معارك وانزالات بين الجيش العراقي والقوات الأمريكية، فضلاً عن المواقع التي ظهر فيها صدام بعد سقوط بغداد، والحالة التي كان بها.. فقد تضمن الكتاب الذي أصدره الباحث علاء المدرس " الموسوم تحت رماد الحرب العاصفة!!؟" لأسرار حرب العراق… الذي يعد أسرع كتاب صدر في العهد الجديد إذ صدر بعد أسابيع من نهاية الحرب وسقوط بغداد واحتلال العراق… تضمن أسراراً جديدة وتفاصيل عن الوقائع والأحداث التي جرت وحدثت خلال الحرب وما بعدها. وأضواءً على بعض المعارك التي حدثت، فضلاً عن تحليلات لنتائج تلك الأحداث اعتمدت على شهادات شهود عيان، ووقائع منظورة ومعاشة من قبل المؤلف وأصدقائه، الأمر الذي منحها الموثوقية والمصداقية.. وقد حرص المؤلف على التعامل مع مجريات الأحداث بحيادية ورصانة، بالرغم من أنه قد يجد صعوبة في إقناع القارئ بصوابية ما ثبّته من بعض الآراء والتصورات حول رئيس النظام السابق… غير أنه عموماً جاء تسجيلاً صادقاً وحـيّاً، لمجريات الحرب منذ بدايتها وحتى نهايتها، وخاصة في دفاعه عن بعض المظاهر التي حدثت وكادت تشوه سمعة الشخصية العراقية والمواطن العراقي، ومواقفه من بعض الإفرازات التي ولدتها مهمازات الحدث وانـثيالاته وتداعياته..
ومن بين ما أورده الكتاب وأشار إليه وألقى الأضواء لكشف حقيقته ما حدث خلال المعارك الأخيرة وخاصة معارك بغداد وإنزالاتها. فهو يقول: من خلال خمسين شاهد عيان ثقاة على أحداث الحرب العدوانية على العراق خلال ثلاثة وأربعين يومً من (20/3/2003 إلى 1/5/2003)… كانت هناك ذكريات ساخنة ورؤى لشاهد عيان على جريمة العصر، والأهوال التي شهدتها بغداد وما حولها أبان الغزو الأمريكي على العراق. ففي فجر يوم الخميس وفي الساعة الخامسة بعد انتهاء فترة الإنذار القصيرة للعراق، بدأت الحرب وسمعنا صفارة الإنذار بعد دوي القصف الجوي والصاروخي على بغداد، ثم أعلن البيان الأول معلناً بدء الهجوم البري الأمريكي على أم قصر"… وقد كانوا يظنون أن شعب العراق سيفتح ذراعيه وأبوابه لهم بالورود والزهور فلم يجدوا غير الرصاص والصدور المؤمنة الصابرة التي واجهت قوات الاحتلال وصواريخهم. حدثت معركة طاحنة بين قوات التحالف والعراقيين، أبدى فيها الشعب العراقي وجيشه بسالة نادرة… بيد أن استخدام القنابل الثقيلة والعنقودية على المناطق المدنية في بغداد واشتداد القصف الصاروخي والجوي على كافة المحاور حول بغداد وفوقها، أدى إلى حسم معركة بغداد لصالح قوات التحالف يوم الثلاثاء (8/4) وانهيار النظام وحزبه، ذلك بعد أن أزيل صدام وأعوانه من القصر الجمهوري في نفس اليوم، ليختفي بشكل نهائي وغريب منذ الجمعة (11/4) وإلى الأبد من حياة الشعب العراقي الذي عاش في ظل حكمه المتسلّط حياة الذل والكفاف، ولم ينعم بالأمان والاستقرار طوال العقود الثلاثة التي كان صدام يقود دفة الحكم فيها- وأضاف:- لقد انشغل صدام في معظم فترة حكمه منذ عام (1979) بالحروب والصراعات السياسية العنيفة المحلية والدولية التي كانت غالباً ما تؤدي إلى الحروب المهلكة والمدمرة، فكانت حرب إيران قد غطت معظم عقد الثمانينيات، ثم جاءت حرب الكويت بعد غزوه، وهزيمة الجيش المرّة على يد التحالف الثلاثيني بقيادة بوش الأب، ثم تجرّع الشعب في سنين الحصار العجاف أشكال العذاب والذل لكي يبقى صدام في سدة الحكم، ويستفيد الأمريكان والصهاينة من حصار لا يبرره إلا بقاء صدام في الحكم..متواصلاً في الحديث:- لقد كان من مظاهر حكم صدام في العراق خلال العشرين سنة الماضية من الحكم الاستبدادي، أن كل شيء في العراق قديمه وجديده يسمى باسم صدام، كل إنجاز أو عمل جديد يمكن أن يخدم الشعب سواء في زيادة الراتب أو بناء سد أو إنشاء طريق أو حفر نهر كلها كانت تعد مكارم من القائد إلى الشعب، بل من الطريف والمعتاد أن نسمع بقرار أنه مكرمة القائد ثم يلغي ويعد إلغاؤه مكرمة القائد أيضاً، سواء كان القرار سياسياً أو اقتصادياً أو اجتماعياً، كما حدث في تشريعات المرور والعفو عن السجناء وغيرها من القرارات الكبيرة والصغيرة، وكذلك في كل نشاط من النشاطات العامة في أية وزارة من وزارته التي كانت في الحقيقة ليست وزارات ولا وزراء وإنما مكاتب سكرتارية تابعة إلى ديوان الرئاسة ومجلس قيادة الثورة والحزب الذي يحكمه القائد الأوحد..
ومن مناظر تأليه صدام لنفسه واستخفافه بشعبه واستعبادهم، كثرة التماثيل والأصنام والنصب والصور المنشورة في الشوارع والدوائر والشركات والبيوت بشكل مفرط وغير معقول، فهناك مئات الصور الكبيرة في كل مدينة من مدن العراق.. وقد أفاض الكتاب في تحدثه عن معارك الدورة والسيدية، والزعفرانية، ومعركة المطار، ومعركة بغداد، وكيف حسمت، وأهم الأسلحة المحرمة والشاملة التي استخدمت ضد العراق، معرّجاً على نظام صدام وأجهزته القمعية، والانفلات الأمني وأعمال السلب والنهب….
وعن ظهوره الأخير في الأعظمية ذكر شاهد عيان ثقة قال بأنه رأى صدام مع وزير دفاعه وولده قصي على جسر الأئمة أمام الجامع، وقد عثرت رجله وهو يحاول الصعود إلى السيارة، وكان ابنه قصي يسنده وهو في غاية الجهد والتعب، وقد بثت قناة الجزيرة لقطات من زيارته للأعظمية ظهر الأربعاء 9/4 وذلك بعد أسبوعين من سقوطه… وقد سألته امرأة عن سبب تلك النهاية وهذا الذي حصل فأجابها قائلاً: لقد خانني أقرب الناس إلي!..
- وتضمن الكتاب الذي يعد أول تسجيل لمجريات الحرب، تضمّن الكثير من التفاصيل عن معارك ووقائع أخرى خلال الحرب، مورداً العديد من الشهادات الحيّة لشهود عيان ثقة من أصدقائه وأقربائه ومعارفه من المدنيين والعسكريين والصحفيين وغيرهم. تصوير/ هيثم الدفاعي، إعداد عبد الكناني

الصفحات