أنت هنا

قراءة كتاب صدى الحرب العاصفة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
صدى الحرب العاصفة

صدى الحرب العاصفة

"صدى الحرب العاصفة" هذا الكتاب إنه مراجعة عامة لآثار الحرب العراقية وتداعياتها عراقياً وأمريكياً وتقويم عام للحرب العاصفة..نقدمه للقارئ الحصيف خدمة لعراقنا الجريح الذي تم تدميره وتهديم بنيته التحتية باسم الحرية والتحرير ونصرة الجيران الذين جار عليهم النظام

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 8

3- جريدة دار السلام:

نشرت جريدة دار السلام في عددها العاشر بتاريخ 17/7/2003م المقال التالي:
(دار السلام) تفتح أول كتاب عن الحرب الأخيرة
(تحت رماد الحرب العاصفة).. المدرس شاهد على حدث استثنائي
حاوره/ محمد كريم الجبوري
مرّ بلدنا الحبيب العراق قبل فترة زمنية ليست ببعيدة بظروف عصيبة وهو يحمل أوزارها إلى يومنا هذا ويرزج تحت ظلمها وظلامها. حيث لاقى هذا البلد العريق الشامخ وأبناؤه ما لاقى من حرب مؤلمة أحرقت الأخضر والأصفر، فلم تبق نيرانها شبراً من أرض العراق إلا وتركت فيه أثراً سيتحدّث عنه أحفاد أطفالنا. ولم تكن تلك الحرب إلا حرب مصالح ونفع ووصولية وأهداف ليس للعراق ولا للعراقيين فيها ناقة ولا جمل، وإنما كانت لهم فيها فقط الضحايا والخسائر وأن يكون قدرهم عبارة عن رزوح تحت نير الاحتلال. ونسبة إلى الأهوال التي مرّ بها شعبنا والتي شاب منها الوليد. هرع أحد أبناء هذا الشعب البطولي وهو المفكر الكاتب علاء المدرس لتكوين وثيقة تاريخية قد تسهم في كشف الحقائق يوماً من الأيام أمام العالم الذي حرم من تلك الحقائق لضعف الإعلام العراقي وضمور صوته الذي لم يتمكن من إيصاله إلى العالم وأهل الضمائر. وكان لنا هذا اللقاء مع السيد علاء الدين المدرس حول مؤلفه التاريخي (تحت رماد الحرب العاصفة) فأجابنا جزاه الله خير الجزاء عنها.
- ما هو الدفع الأساس والفكرة وراء تأليف الكتاب؟
-إن الدافع الأساس وراء تأليف الكتاب هو تقديم رؤية إسلامية وطنية عن دور الشعب العراقي في الصمود والتحدي أمام أقوى هجمة شرسة عدوانية، من خلال نظرة الشارع العراقي وشهود العيان أبان الحرب، مستبعداً- عن قصد- دور الإعلام المعادي، بغية إعادة الثقة وتثبيت الشعب الصابر المحتسب وتقوية الروح المعنوية والنفسية أمام حرب إعلامية ونفسية عنيفة، وكذلك تقديم نظرة ميدانية علمية محايدة عن أحداث الحرب من خلال نظرة المؤلف الشخصية كأحد شهود العيان.
- ما الظروف التي ألّفت تحت وطأتها الكتاب؟
- كانت ظروف تأليف الكتاب ظروف استثنائية حادة، فبعد سقوط بغداد وأحداث السلب والنهب فجعت كما فجع بقية العراقيين، مما جعلني في حالة وجدانية وروحية غير اعتيادية، وتحديداً في يوم 14/4/2003 الاثنين صباحاً حين رأيت بعيني عصابات السلب والنهب تسرق كل شيء حتى أسرة المرضى في المستشفيات ورحلات طلاب المدارس والجامعات والمصارف والوزارات والمؤسسات الحكومية المختلفة ثم تحرقها ، فرجعت إلى البيت وقرّرت أن أسجل ما كان من أحداث جسام منذ بدء الحرب في 20/3 وحتى نهاية شهر نيسان، وقد استمرت كتابتي للكتاب أسبوعين كاملين بمعدل يصل إلى 20 ساعة يومياً دون انقطاع، وأولادي يطبعون ما أكتب برغم الظروف الصعبة وانقطاع التيار الكهربائي، وكنت أجمع ما تراكم في ذاكرتي من معلومات خلال أيام الحرب وأتجول في المناطق المقصوفة والمنكوبة في بغداد والتقي بشهود العيان، وقد اخترت 50 شاهد عيان من أصل 300 شاهد. واعتمدت على من أثق بهم وبقدرتهم على وصف ما شاهدوا وعاشوا من الأحداث والمعارك في بغداد والمحافظات، وقد عشت معارك الأعظمية ساعة بساعة كشاهد عيان ومتابع من خلال وجودي في الأعظمية، وكذلك كنت أذهب بنفسي إلى مكان الأحداث بعد انتهاء المعارك في السيدية والدورة والعامرية وحي العامل والمنصور والبلديات وحي الشعب والتاجي والشعلة وغيرها من مناطق بغداد التي تعرضت للعدوان والقصف والقتال، فتراكم عندي كم جيد من المعلومات والمشاهدات والتحاليل والبيانات التي أسرعت في تدوينها وترتيبها بسرعة فائقة أبهرتني حتى كأنني كنت أشعر بيد العناية الإلهية والسند والتوفيق الذي أراده الله لهذا المشروع الوطني الذي لم يكن بالحسبان والحمد لله.
- هل تعتقد أن هذا الكتاب سيكون وثيقة تاريخية؟.. وهل سترفده بجزء آخر لتكملة مستجدات أوضاع العراق تحت نير الاحتلال؟
-أعتقد جازماً أن يكون لهذا الكتاب أهمية توثيقية وسبق مبكر ودقيق في تسجيل الأحداث التي كانت تدور أثناء الحرب، وأعتقد أن الكتاب يعكس صورة حية وساخنة وميدانية ومحايدة في ترجمة ما كان يجري في الشارع العراقي وما يفكر به الناس أثناء العدوان، وطبيعي أن يكون هذا الجهد جزءاً من جهود أخرى عديدة أتمنى أن تظهر لكتّاب آخرين عسكريين ومدنيين.. مؤرخين ومفكرين وسياسيين.. لتوثيق تلك المرحلة المريرة من تأريخ العراق وهو يشهد الغزو والاحتلال باسم التحرير والحرية. فلا بد من تضافر وتكامل الأدوار والجهود بين مفكري الأمة، ولا أجد عذراً للقلة المتقاعسة والمتشائمة أو التي ذهبت تنتقد سرعة إخراج الكتاب وسبقه الزمني، فبدلاً أن نلعن الظلام لابد من أن نشعل الشموع لنبني العراق من جديد بالكلمة الطيبة والنبتة الزكية والموقف المبدئي، فلا يحق لهم أن ينتقدوا السبق والإبداع بحجة العجلة أو الحاجة إلى الاستشارة العسكرية والسياسية أو الشرعية، فكفانا لوماً للعاملين الذين أغاظهم الظلم والعدوان الذي حصل فسهروا الليالي وجابوا الطرقات والمدن من أجل أن يعيدوا الأمل والبسمة إلى الجيل القادم واليقين بقدرة الشعب المؤمن الصابر، مستنيرين بالكتاب والسنة وقوة الإيمان في نفوس العراقيين وفي تراث الأمة الزاهر ومستذكرين هزيمة المستعمرين المحتلين ولو بعد حين، ومنها قول الشاعر العربي أبو القاسم الشابي:
إذا الشـعب يـوماً أراد الحيـاة فـلا بـد أن يستجيـب القـدر
ولابــد لليــل أن ينجلــي ولابــد للقيــد أن ينكســر
أما بالنسبة للجزء الثاني من السؤال.. فلا أظن أني سأكتب جزءاً آخر حـول الحرب، إلا إذا كانت هناك ضرورة أو حدث قاهر يدفعني إلى الكتابة دفعاً، كما دفعتني الأحداث الرهيبة إلى إخراج تلك الوثيقة التاريخية التي سأعتز بها طوال حياتي، لأنها كانت-برأيي- كلمات صادقة من قلب مكلوم ، ورسالة إلى هذا الشعب الصابر، وإنني برغم قيامي بتأليف وطبع عشرات الكتب قبل كتاب (تحت رماد الحرب العاصفة) لم أشهد مثل هذا القبول والرواج الذي حدث مع هذا الكتاب، بحيث بيعت أكثر من خمسة آلاف نسخة منه في بغداد خلال شهر، وهذا الرقم يمثل ثلاثة أضعاف معدل البيع السنوي لأكثر الكتب رواجاً في العراق خلال السنوات الماضية، وقد علمت من القرّاء أن كل نسخة كانت تقرأ من أكثر من ثلاثين شخصاً، في وقت عصيب واستثنائي غابت فيه وسائل الإعلام خلال الحرب وما تلاها.
- الحرب الأخيرة كان صدام يمثل أحد أهم رموزها ما موقعه في الكتاب وما دلالات ذلك؟..
- إن صدام في كتابي كان يرمز إلى التحدي العراقي والعناد والعنجهية والإصرار برغم ما كان يمثله من استبداد وفردية وظلم، وما قام به حزبه الأوحد خلال ثلاثين عاماً من كبت وقمع وعبث. وإن الأمريكان بعدما فشلوا في احتلال البلد في الأسبوع الأول وفق خطة الصدمة والترويع، وبعد ما شهدوا الموقف البطولي الصامد للشعب المجاهد، استخدموا الخطة البديلة في الأسبوع الثالث، باستخدام أسلحة تكتيكية وذات تأثير شامل ومحرمة دولياً بعد معركة المطار الأولى، ومع الحرب الإعلامية والنفسية الموجهة لكسر إرادة الشعب المقاوم والمدافع عن بغداد ومدن العراق الأخرى برغم التخاذل والخيانات التي حدثت وتأثير الجواسيس في تحديد المواقع المهمة بغية قصفها وتدميرها، كانوا قد وضعوا خطة عسكرية علمية سوقية لشل حركة الجيش والحرس الجمهوري، وذلك بضرب أجهزة الاتصال الرئيسية والمهمة، ومنها البدالات والشبكات السلكية واللاسلكية منذ منتصف الأسبوع الثاني للحرب، حيث علموا أن قوة صدام والنظام كانت تعتمد على ارتباط القاعدة العسكرية والحكومية بالقيادة عن طريق شبكة الاتصالات، وكانت اللحظة التي أنهار فيها نظام صدام هي يوم قصف موقع اجتماع القيادة في المنصور بعدما تسنى لهم تدمير وسائل الاتصال فضلاً عن مواقع القيادة والحرس الأخرى، فخرج صدام من ركام البيت الذي تم قصفه خلف مطعم الساعة، فرداً أعزلاً عن المؤسسات وزعيم مجموعة من الفدائيين، وكان الأمر قد فلت من يده ولم يعد يستطيع السيطرة على الجيش والحرس والوزارات وغيرها من مؤسسات النظام،
- ما هو المحتوى والمضمون العام للكتاب، هل يمكن أن تختصره وبكلمات معدودة معبّرة عن فحوى ذلك الكتاب؟
- إنه ببساطة حالة تجلي وانفعال روحي لمواطن عراقي ذاق مرارة الظلم والاحتلال بطعم العلقم الذي لم يكن يتخيله قبل دخول المحتل إلى بغداد، وإنما قرأ عن ذلك في التاريخ، فكان إخراج الكتاب تعبيراً عن حالة السخط والغضب الهادر على أخطاء الماضي القريب، ورفض الظلم والاستبداد الذي أوصلنا إلى هذا الحال، ثم دعوة المخلصين إلى الثبات والثقة بقدرتنا كشعب وأمة أنجبت الحسين وصلاح الدين والكيلاني، وعودة الوعي إلى الذات لشعب كابد الظلم والحرمان منذ عقود، كي يعيد بناء البلد من جديد وفق الأسس الصحيحة، بعيداً عن مسارات الظلم والجهل والخرافة والطائفية والعرقية التي أخذها الأعداء أفخاخاً لهذا الشعب الأصيل للدخول في دوامة الصراع والفوضى وضياع الهوية التي أراد الكاتب أن يجعلها عراقية مؤمنة تدعو إلى الوحدة والتعايش البنّاء والحكمة ومقاومة الظلم واللاشرعية.. ولعل الله سبحانه يستجيب لدعائنا ويجمعنا على هدي الدين الحنيف ومنهج الحق والعدل والحرية والسلام.
4- كما نشرت مجلة الشناشيل:
مقالاً مقتبساً من الكتاب في صفحة 10من العدد صفر بعنوان (أول حوار مع صدام بعد سقوطه أجراه لسان الحال للشعب الجريح) وذلك في 20/ 7/ 2003م. ثم نشرت جريدة (اليوم الآخر) نفس المقال المقتبس من الكتاب في مطلع آب 2003م، تحت عنوان: (أول حوار صحفي مع صدام بعد مقتل ولديه) ونقلته حرفياً دون أن تشير إلى المصدر سواء كان الكتاب أو مجلة شناشيل.

الصفحات