أنت هنا

قراءة كتاب كيمياء السعادة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
كيمياء السعادة

كيمياء السعادة

كيمياء السعادة، كتاب للإمام أبو حامد الغزالي، في باب التصوف السنّي، كتبه باللغة الفارسية، وتُرجم إلى العربية. وقد تحدث فيه عن:
معرفة النفس.
معرفة القلب وجنوده.
الأخلاق الحسنة والأخلاق القبيحة.
معرفة تركيب الجسد.

تقييمك:
4.666665
Average: 4.7 (3 votes)
دار النشر: ektab
الصفحة رقم: 3
فصل كيف تعرف نفسك؟
 
إذا شئت أن تعرف نفسك، فاعلم أنك من شيئين:
 
الأول: هذا القلب .
 
والثاني: يسمى النفس والروح.
 
والنفس هو القلب الذي تعرفه بعين الباطن، وحقيقتك الباطن؛ لأن الجسد أول وهو الآخر، والنفس آخر وهو الأول. ويسمى قلباً.
 
وليس القلب هذه القطعة اللحمية التي في الصدر من الجانب الأيسر؛ لأنه يكون في الدواب والموتى. وكل شيء تبصره بعين الظاهر فهو من هذا العالم الذي يسمى عالم الشهادة.
 
وأما حقيقة القلب، فليس من هذا العالم، لكنه من عالم الغيب؛ فهو في هذا العالم غريب، وتلك القطعة اللحمية مركبة، وكل أعضاء الجسد عساكره وهو الملك، ومعرفة الله ومشاهدة جمال الحضرة صفاته، والتكليف عليه، والخطاب معه، وله الثواب، وعليه العقاب، والسعادة والشقاء تلحقانه، والروح الحيواني في كل شيء تبعه ومعه.
 
ومعرفة حقيقته، ومعرفة صفاته، مفتاح معرفة الله سبحانه وتعال؛ فعليك بالمجاهدة حتى تعرفه؛ لأنه جوهر عزيز من جنس جوهر الملائكة، وأصل معدنه من الحضرة الإلهية، من ذلك المكان جاء، وإلى ذلك المكان يعود.

الصفحات