أنت هنا

قراءة كتاب التنافس الأمريكي - الصيني في القارة الإفريقية بعد الحرب الباردة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
التنافس الأمريكي - الصيني في القارة الإفريقية بعد الحرب الباردة

التنافس الأمريكي - الصيني في القارة الإفريقية بعد الحرب الباردة

التنافس الدولي على إفريقيا يحتاج إلى مراجعة شاملة خصوصا أنها أخذت تكتسب بعدا استراتيجيا متزايدا في السنوات الماضية وخصوصا بعد الحرب الباردة، إنها ليست مجرد قارة تحتل موقع استراتيجي أو أنها تحتوي على مضائق مهمة (مضيق جبل طارق، مضيق باب المندب) ورئيسية في طرق

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 7

الدراسات السابقة

Review of Literature

هنالك العديد من الدراسات المنشورة التي ناقشت موضوع الدراسة، حيث تناولت ذلك من خلال دراسات متخصصة، أو جزئيه تعرضت لها الدراسات من خلال تناول وضعية النظام الدولي خلال فترة ما بعد الحرب الباردة والتغيرات التي حدثت في مطلع التسعينيات وأثرها في التنافس الدولي، حيث تناولت التنافس الأمريكي – الصيني في القارة الإفريقية مستعرضة في ذلك الأبعاد والأساليب في قياس شدة التنافس في القارة الإفريقية، كما أوردت هذه الدراسات في شرح الأوضاع الإفريقية في تلك الفترة.
ويستعرض الباحث دراسات دولية وإقليمية، ذات علاقة مباشرة بالمشكلة البحثية، وهي في معظمها منشورة في مجلات محكمة، استخدم الدارسون فيها مناهج مختلفة منها المنهج التحليلي والوصفي، والمنهج الإحصائي و المنهج التاريخي، وفيما يلي عرض لهذه الدراسات:

1. دراسة للباحث زويي تشونغ XU YI-CHONG بعنوان

" China and the United States in Africa: Coming Conflict or

2. دراسة لهورس كامبل HORACE CAMPBELL بعنوان:" China in Africa

.Challenging US Global Hegemony "
بحثت الدراسة في الشراكة الإستراتيجية بين جمهورية الصين الشعبية والدول الإفريقية، منها منتدى التعاون الصيني - الإفريقي الذي جاء بمبادرة صينية بهدف تعزيز التعاون والصداقة بين الطرفين، ويحمل في مدلوله معاني كثيرة منها أن الصينيين اصدقاء لإفريقيا بعكس الدول
الأوروبية الأخرى، وبالتالي زيادة الاستثمارات الصناعية والتبادل التجاري بينهما هذا الأمر زاد من حدة الصراع بالنسبة للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية كأطراف منافسة للصين.
كما استعرضت هذه الدراسة مقومات قوة الصين الاقتصادية التي جعلتها تتجه ليس فقط في إفريقيا بل في العالم اجمع، وهي: انخفاض الأجور وتكاليف الإنتاج في الصناعات المختلفة جعلت الصين تكتسح الأسواق العالمية بوجود سلع رخيصة. و بحثت عن أسباب توجه الصين نحو إفريقيا، وان الطلب المتزايد على المواد الخام والموارد الطبيعية وأهمها النفط زاد من وتيرة التنافس الأمريكي - الصيني في إفريقيا وخصوصا أن هذه الموارد مهمة في الصناعات المختلفة،وهذا ما سماه الكاتب في هذه الدراسة بحروب الموارد جعلت اطراف التنافس يبحثون عن بسط النفوذ في القارة الإفريقية .
في حين أوردت الدراسة الصورة العامة للولايات المتحدة الأمريكية في بنية النظام الدولي الجديد الذي قلل من هيبتها في العالم وخصوصا التدخل المباشر كما حدث في العراق، والذي أعطى صورة غير جيدة عنها للدول الإفريقية، على العكس من جمهورية الصين الشعبية التي دخلت إلى إفريقيا عبر المنتديات والمؤتمرات المشتركة مع الدول الإفريقية وبرغبة من اجل التنمية بالنسبة لأهدافها الظاهرة وان كان الهدف الذي ترمي له من اجل استغلال الموارد الطبيعية والبحث عن الأسواق الاقتصادية في باطن الأمر .
Commercial Coexistence ? ".
تطرقت هذه الدراسة في البحث عن الدوافع الذي أدت في التنافس الأمريكي – الصيني مستعرضة الجانب الاقتصادي في التحليل ومعدلات التبادل التجاري وأظهرت أن التنافس الأمريكي - الصيني يدور حول النفط والموارد الطبيعية والأسواق التجارية والنفوذ السياسي لكليهما وخلصت الدراسة بان هذا التنافس لن يأخذ محور المواجهة المباشرة أو الاصطدام بالآخر، لأن الأنشطة الاقتصادية التي يمارسوها تكمن ضمن دائرة منظومة الاقتصاد العالمي التي تحد من هذه المواجهة، كما وأظهرت الدراسة بأن الصين انتهجت مبدأ التعايش السلمي في إفريقيا عن طريق المساعدات الاقتصادية والمشاريع الاستثمارية التي ارتكزت على علاقات طيبة في سبيل تحقيق حاجتها من الطاقة وتوسيع أنشطتها السياسية والاقتصادية.
وترى الدراسة بأن الصين تشكل اكبر منافس للولايات المتحدة الأمريكية، بسب زيادة نفوذ الشركات النفطية الصينية مثل المؤسسة الوطنية الصينية النفطية والصين الوطنية للنفط البحري، وأضافت بأن الولايات المتحدة الأمريكية استطاعت أن تقطع الطريق على الصين وخصوصا في منطقة غرب إفريقيا من خلال مفاهيم محددة في أجندتها الخارجية مثل مفهوم الإرهاب في غطاء التدخل الأمريكي تجاه القارة الإفريقية، وتناولت الجوانب العسكرية الأمريكية في القارة.
كما خلصت الدراسة بأن الصين لها ثلاثة أهداف في توجهاتها نحو إفريقيا وهي:
1. الحصول على الطاقة والموارد الطبيعية الأخرى.
2. التوسع في الأسواق الاقتصادية.
3. نقل صورة عن جمهورية الصين الشعبية كلاعب رئيسي في العالم، والعمل من اجل عالم متعدد الأقطاب.

الصفحات