أنت هنا

قراءة كتاب أساليب الخطابة والتدريس - دراسات إسلامية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
أساليب الخطابة والتدريس - دراسات إسلامية

أساليب الخطابة والتدريس - دراسات إسلامية

كتاب "أساليب الخطابة والتدريس - دراسات إسلامية"، الخطابة مشتقة من خطبت خطابة ، والخطبة عن الأمر الجلل لنه إنما يقام بالخطب في الأمور التي تجل وتعظم ،وعن تحية مخاطبة الجماهير التي تعتمد على الإقناع والإستمالة والتأثير في الناس ؟فهم وقد كانت لها منزلة سامية ع

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 4

خطبة الإمام علي في أصحابه بالكوفة

له خطبتان :
الأولى : "ان الدنيا قد أدبرت وأذنت بوداع ، وإن الآخرة قد أقبلت وأشرفت باطلاع ، وان المضمار اليوم والسابق غداً، ألا إنكم في أيام آمل من ورائه آجل، فمن اخلص في أيام أمله قبل حضور اجله فقد نفعه عمله ، ولم يضرره أمله ومن قصر في أيام أمله قبل حضور اجله خسر عمله وضره أمله ، ألا فاعملوا لله في الرغبة كما تعملون له في الرهبة ، إلا وإني لم أرى كالجنة تام طالبها ولا كالنار تام عاريها ".
الثانية: " ان الجهاد باب من أبواب الجنة فمن تركه رغبة عنه البسه الله ثوب الذل وشمله البلاد ولزمه الصغار .منع النصف ، ألا وإني قد دعوتكم إلى قتال هؤلاء القوم ليلاً ونهاراً ، وسراً وإعلانا ، وقلت لكم أغزوهم قبل ان يغزوكم فوالله ما غزى قوم قط في عقر دارهم إلا ذلوا ، فتواكلتم وتخاذلتم وثقل عليكم قولي واتخذتموه وراءكم ظهريا حتى شنت عليكم الغارات ، فيا عجباً من جدّ هؤلاء القوم في باطلهم ، وفشلكم عن حقكم .. حتى ؟ثم هدف يرمي ؟ ينتهب ، يغار عليكم ولا تغيرون ، وتغزون ولا تغزون … قد وريتم صدري غيظاً وجرعتموني الموت أنفاسا وأفسدتم على رأي بالعصيان والخذلان ".

مدخل إلى طرق تدريس اللغة العربية

لعل من أهم ما ينبغي ان يتخذه الدارس مدخلاً إلى طرق تدريس اللغة العربية أن يعرف :
- كيف بدأت فكرة التعليم والتعلم؟
- كيف بدأت الطريقة فيهما ؟
- كيف تطورت طرق التدريس في اللغة العربية ؟ وكيف تحولت علماً ؟
- قيمة دراسة هذه الطرق .
طرقه علما متميزا يقوم على استخدام الأساليب النفسية والتربوية لتوجيه التدريس توجيها فعالا يحقق احسن النتائج في تكوين قيم المتعلمين وتنمية مهاراتهم وقدراتهم ، وفي تطوير المعلم في ادائه وعمله المهني ، مع اختصار الزمن والجهد إلى اقل حد ممكن .
كيف بدأت طرق تدريس اللغة العربية ؟ وكيف أصبحت علماً ؟:
بدأت طرق التدريس في صورة عامة شأن أي لون من ألوان المعرفة ، ثم أخذت تتفرع شيئا فشيئا، وتظهر لكل مادة طرق خاصة بها ، واقتضى ذلك أزمانا طويلة . ومن يتصفح تاريخ التربية يجد ان اللغات كانت في مقدمة ما عنى به المربون من المواد ، وان تعليم القراءة والكتابة كان أول ما عنوا به منها .
واذا استعرضنا اللغة العربية وطرق تدريسها نجد الآتي:
‌أ. ان الطفل في البادية كان يتعلمها عن طريق المشافهة والمحاكاة ، وقد يحفظ شيئا مما تردده الألسن من حكم ومثل وكلمات سائرة وشعر ن ولم يكد يعرف شيئا عن القراءة والكتابة .
أما في الحضر فكان للجاهليين في التدريس خطط موضوعة ، وطرائف مألوفة ولكنها لم تعد الحفظ والتقليد ، وقد كان التعليم عندهم افراديا انفراديا فيه المعلم كل تلميذ من تلاميذه بجزء وقته ، وحصة من غايته.
ومن طرائفهم في تعليم الخط ان المعلم يكتب نماذج على ألواح من الطين الطري ، ثم يجففها ويضعها للتلاميذ ففي كونها في الواحهم ، وقد عثر الباحثون في أنقاض مدائنهم على كثير من هذه الألواح .
وقد كان الناشئ يفيد في عقله ولسانه وذوقه بشكل تلقائي ومقصود ، من مناشدة الأشعار ونقدها ومناقشتها في مجالس الأدب ، وفي الأسواق كسوق عكاظ ومجتة وذي المجاز ولكن ذلك لم يكن يتاح إلا لمن يستطيع الاتصال بهذا التيار .
‌ب. في عصر صدر الإسلام كان الطفل يتعلم القراءة والكتابة وشيئا من القران الكريم والحساب تحت شجرة أو في خيمة أو مسجد أو منزل ن بطريقة تلقينية ، وفي صورة محدودة ، لان الحياة كانت في شغل بالحروب والفتوح التي لم تكد تنقطع .

الصفحات