أنت هنا

قراءة كتاب فلسفة التفكير ونظريات في التعلم والتعليم

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
فلسفة التفكير ونظريات في التعلم والتعليم

فلسفة التفكير ونظريات في التعلم والتعليم

صمم هذا الكتاب ليكون فريداً من نوعه، وذلك لأنه جمع بين الفكر الفلسفي في عملية التفكير- الناتجة عن المعرفة العقلية والحسية لبعض المفكرين أو الفلاسفة من قبل أفلاطون -وأنماط التفكير ومهاراته المستنتجة من المدارس التي اهتمت بالتفكير العلمي والفلسفي والتربوي على

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 2

تعريف التفكير

عرّف الدارسون التفكير تعريفات عدة كلها تندرج تحت مستويين أحدهما معرفي والآخر وجودي ، فالأول يبحث في معارفنا عن العالم من خلال العمليات العقلية والأنشطة الذهنية المستخدمة عبر الاحساسات ، وهذا يتصل بالظاهر والعالم المشاهد،والآخر يحاول البحث في الميتافيزيقيات من خلال مصادر المعرفة غير المادية ، وأهمها النصوص المقدسة .
ويعرًف التفكير على أنه : عمليات عقلية يتم عن طريقها معرفة الكثير من الأمور وتذكرها وفهما وتقبلها. ( wilson,2003)
والتفكير نشاط عقلي واعي يعكس فيه الإنسان الواقع الموضوعي بطريقة مختلفة تماماً عما يحدث في الاحساس والادراك ، وهو عملية عقلية معرفية يتم من خلالها انعكاس العلاقات والروابط بين الظاهرات والأشياء في وعي الإنسان. ( الشرقاوي ،189،1989)
وحتى يمكن أن يكون لمعرفة واقع موضوعي ( يمكن أن تكون على صلة بموضوع ،ويكون لها دلالة ومعنى ، يجب أن يكون من الممكن أن يعطى الموضوع بطريقة ما، ومن دون ذلك تكون الأفاهيم فارغة)( كنط،ترجمة: موسة وهبة،بدون سنة،125)
والمقصود من هذه الفقرة : تتحقق المعرفة بواسطة العقل الذي يستقبل المعارف من خلال الواقع أو التجربة ،إذ يقوم العقل ( الأفهوم) باضفاء الفهم على المادة أو الموضوع، ويعطيها معنى ، وبدونه تصبح المعارف فارغة أو جوفاء، ومن هنا فإن المعرفة تبدأ من التجربة أو الواقع الموضوعي، ولا يعني ذلك أن كل معارفنا قائمة على التجربة لوجود التصورات الذهنية المعتمدة على المقولات العقلية.
والتفكير بالمعنى العام يشمل كل أنواع النشاط النشاط العقلي أو السلوك المعرفي الذي يتميز باستخدام الرموز من حيث تمثل الأشياء والأحداث ، ويعني : معالجة الأشياء والأحداث عن طريق رموزها بدلاً من معالجتها عن طريق النشاط الظاهر ، والرموز تتضمن الصور الذهنية ، والمفاهيم ، والكلمات ، والأعداد ، والإيماءات ، والتصور الحركي ، والتوترات العضلية ، ويتضمن كذلك الإدراك الحسي ، ويتضمن التعلم ، وهو يعتمد على خبراتنا التي تعلمناها سابقاً ، وأثناء عملية التفكير نقوم بتنظيم معلوماتنا السابقة بطرق حديدة بحيث نتعلم من ذلك أشياء كثيرة لم نتعلمها من قبل ، ويلاحظ ذلك بوضوح في حل المشكلات والتفكير الابداعي.( محمد نجاتي، 1979، ص251-252)
ولقد وردتعملية التفكير كوصف عامفي معجم علم النفس لفاخر عقل ، كما يلي :
- تقليب النظر مظاهر في الحياة الماضية داخلياً.
- سلسلة من الأفكار.
- عملية إثارة فكرة ، أو أفكار ذات طبيعة رمزية مبدؤها عادة وجود مشكلة ، وتنتهي باستنتاج ، أواستقراء. ( نبيل عبد الهادي ، 1991، ص16)
وبناءً على ما تقدم ، فإنني أرى أن التفكير هو : أنشطة عقلية وذهنية مرتبطة بالمثيرات الخارجية ورموزالثقافة العامة للفرد من ناحية، ومن ناحية أخرى يرتبط التفكير بكل ما خفي أو غاب عن العقل البشري .

الصفحات