أنت هنا

قراءة كتاب فراغ مليء

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
فراغ مليء

فراغ مليء

كتاب "فراغ مليء"، للكاتب العراقي محمد خضير، يقول عن كتابه هذا الأديب الدكتور مأمون فريز جرار، "يمضي محمد خضير في مسيرته، يركب أجنحة الحروف ليطوف بنا في عالم من الأمل والألم، يصوّر الواقع بالكلمة وبالصورة، وإن يكن فيه بعض الظلمة، لكن ملامح الفجر ترتسم على ال

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
المؤلف:
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 6

مَنْ يَهْتَمُّ..؟

الأربعاء، 17 تشرين الأول، 2007- أبو ظبي
في قلبِ العاصِفَةِ، تناثَرَتْ فوَق كاهِلي أحزانٌ وغُرْبَةٌ، وتساءَلْتُ: هَلْ ثَمّةَ من يَسمَعُ صرخَتي؟ أو يعيدُ صدىَ صرختي الثَّكلى؟! قدْ صادَرَها الواقِفُ على حدودِ كَرامَتي، فعادَ الهَواءُ بِصَدىً فارغٍ مِثْلَما نحْنُ! وَلَيْتَني أسْتَطيعُ أنْ أمْسَحَ هذي الهُمومَ، وأُضيءُ شمعةً تقفُ في مَهَبِّ الرِّيحِ، عَلَّها تُضيءُ لنا وَلَوْ لحظةَ الدَّفنِ حينَ نكونُ يومًا في ذاتِ المقبرةِ.
منْ يَهْتَمُّ...
لِإِطارٍ يَجْمَعُ كُلَّ الأقطارِ؟
هُنَاكَ فِي بيتِيَ القديمِ
إِطارٌ يَجْمَعُ كُلَّ الثّوارِ
ومحطّتانِ لِلْغِناءِ.. ووردةْ.
لَكَنْ بَعْدَ مَجْزَرَتَيْنِ وصمتٍ
يأتي الإعصارُ
يهمسُ فِي أُذُني
والثلجُ يُورِقُ على آخرِ مِشْوارٍ
ومَظَلَّتِيْ مَبْتورةٌ
(قد أجهَدَتْها الريحْ)
ومِعْطَفي مَثقوبٌ..
والشّتاءُ يُطْبِقُ عَلى آخرِ دفءٍ
مَطَرٌ تَنْزِلُ الآلامُ على كتِفِي،
مَنْ يَهتمُّ:
عِندَما أعَودُ مُبتلاًّ إلى مَنْفَايَ؟
.. هُنَاك بَقِيَّةُ بَيْتِي
وأشلاءُ حياةٍ،
قَدْ أَتَت الريحُ عَليْها،
فسقطَ الإطارُ
وسقطت الأقطارُ
عَبَثًا أُلملمُ أقطاري!
خَمْسَ عشرةَ عاصِمَةً
.. عشرونَ عاصِمَةً
إحدى وعشرونَ،
ثمّ غابَتْ فِلسطينُ عن الخارطةِ
وغابَتْ عاصِمَةُ الثوّارِ
خابَرْتُ الجامعةَ العربيةَ
خابَرْتُ البَابا
.. الأولَ
.. والثاني
وكلّ صاحب قرارٍ
لَكِنْ مَنْ يهتمُّ؟
لَكِنْ مَنْ يهتمُّ؟

الصفحات