أنت هنا

قراءة كتاب الوافي في قواعد الصرف العربي

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الوافي في قواعد الصرف العربي

الوافي في قواعد الصرف العربي

النحو والصرف علمان لا يفترقان، وإذا كان علم النحو يبحث في أحوال الكلمة المتنقلة كما رأيت في كتاب الوافي في قواعد النحو العربي، وأنه يدرس الجملة والتغيير الذي يحدث على بنية الكلمة لغرض لفظي أو غرض معنوي، فإن علم الصرف يبحث في كيفية صياغة الأبنية العربية، وال

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
الصفحة رقم: 5

الصـــــرف

معنى الصرف لغة كما وردت في المعجم الوسيط:

يقال: صرف الباب أو القلم ونحوهما صريفاً: صوت، ويقال: صرف نابُه، وصرف بنابه. والشيءَ صرفاً: رده من وَجْهِهِ.
ويقال صرفه عن الشيء صرفاً: رده عنه.
وصَرْفُ المال: إنفاقه.
وتصريف الرياح: تحويلها نحو قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَىٰ أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا﴾ [الإسراء:89]. وتصريف الآيات: تبيينها.
وتصرف فلان في الأمر: احتال وتقلب فيه.
والصرّاف: من يبدّل نقداً بنقد، والصرافة: مهنة الصراف.
وصُرَف الدهر: حوادثه ونوائبه.
أما الصرف اصطلاحاً: علم تعرف به أبنية الكلام واشتقاقه.
وهذا التعريف يبين أن الكلمات المرادة هي المتصرفة، وما لأحوالها من أصالة، وزيادة، وصحة، وإعلال، وما يطرأ عليها من تغيير إما لتبدّل في المعنى، أو تسهيل للفظ، وأن الصرف بهذا يتعلق بالأسماء المعربة، والأفعال المتصرفة، أما الحروف والأسماء المبنية والأفعال الجامدة فلا تعلق لعلم الصرف بها.
وبهذا فإن علم الصرف هو علم له علاقة بكيفية صياغة الأبنية العربية، وهيئة الكلمات، وهذا ما يميز علم الصرف عن علم النحو، الذي يبحث في الأحوال المتنقلة من جهة، ودراسة الجملة من جهة أخرى.
وسنجد بعد قليل أن التغيير الصرفي قد يأتي لغرض لفظي، كأن يكون في زيادة حرف أو أكثر، أو حذف حرف أو أكثر، أو إبدال حرف مكان حرف آخر أو إدغام حرف في غيره... وهكذا.
أو أن يكون لغرض معنوي، يراد به الهيئة أو الصورة الملحوظة من حيث الحركة والسكون وعدد الحروف وترتيبها، أو تغيير المفرد إلى التثنية أو الجمع، وتغيير المصدر إلى الفعل، والوصف المشتق، كاسم الفاعل، واسم المفعول، والصفة المشبهة وغيرها أو التصغير والنسب...
ومما يجدر ذكره، أن علماء العربية القدماء، لم يفصلوا بين النحو والصرف ومنهم سيبويه في كتابه، كما أشار ابن جني إلى أن درس الصرف قبل درس النحو. وعلى أي حال، فقد حدد علماء العرب، ميدان الصرف، بأنه دراسة لنوعين من الكلمة وهما:
الأول: الأسماء المتمكنة.
الثاني: الأفعال المتصرفة.
وسنتعرف الآن على الموضوعات التي سندرسها في هذا الكتاب.

الصفحات