أنت هنا

قراءة كتاب التجربة النيابية للحركة الإسلامية في الأردن

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
التجربة النيابية للحركة الإسلامية في الأردن

التجربة النيابية للحركة الإسلامية في الأردن

التجربة النيابية للحركة الإسلامية في الأردن للباحث بكر محمد البدور هي الأولى من نوعها في محاولة رصد هذه التجربة وإظهار معالمها وخصائصها، وربطها بفكر الحركة الإسلامية واستراتيجيتها وطريقة عملها.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 1

تقديم

التجربة النيابية للحركة الإسلامية في الأردن للباحث بكر محمد البدور هي الأولى من نوعها في محاولة رصد هذه التجربة وإظهار معالمها وخصائصها، وربطها بفكر الحركة الإسلامية واستراتيجيتها وطريقة عملها.
هذه التجربة تشكل صفحة مهمة من تاريخ الأردن وتاريخ المنطقة والإقليم، كما أنّها صفحة من تاريخ الحركة الإسلامية بوجه عام، وتاريخ الحركة الإسلامية بشكل خاص، إذ من خلالها تستطيع أن ترصد منهجية الحركة في التعامل مع الشأن السياسي، وفي التعامل مع الأنظمة والسلطات الحاكمة في هذه الحقبة من تاريخ الأمة العربية، التي شهدت حالة غريبة من استمرار الأنظمة الفردية المستبدة ردحاً من الزمن، ممّا جعل العالم العربي حالة متخلفة من حيث الاقتراب من النموذج الديمقراطي الشوري القريب من سلطة الشعب وسيادته كما هو الحال في الدول المتقدمة والمتحضرة على مستوى العالم.
الحركة الإسلامية في الأردن اختطت منذ نشأتها الالتزام بالعمل السياسي السلمي، الهادئ المتدرج في التعامل مع نظام الحكم والسلطة، واعتمدت منهج المشاركة المدروس الذي يقوم على تفضيل المشاركة في مجلس النواب بطريقة أكثر جرأة وأشد حماساً من المشاركة في الحكومة وبقية السلطات، وإن كانت قد شاركت في إحدى المرات في حكومة مضر بدران بخمس حقائب وزارية خدمية لم تصل الخمسة اشهر، في ظرف سياسي استثنائي كانت الأردن تعيش حالة سياسية من الحذر وعدم الاستقرار، نتيجة احتلال الرئيس العراقي صدام حسين للكويت، وما نشأ نتيجة هذه الخطوة من تغيرات سياسية مذهلة على العالم والمنطقة.
هذه الدراسة المميزة للبدور، حظيت بدعم مركز الأمة للدراسات والأبحاث؛ من أجل تشجيع الباحثين والكتاب على الخوض في تجارب الحركات الإسلامية بطريقة علمية موضوعية، تصلح أن تكون بين أيدي هذا الجيل من أجل مساعدته على الإطّلاع على دور الحركة الإسلامية في الحياة العامة، وخاصة في المجال السياسي، الذي يشكل حالة وظاهرة مرصودة من دوائر العالم الخارجي، انطلاقاً من توقعات عالمية وغربية من قدوم الحركة الإسلامية المؤكد على استلام مواقع مؤثرة في صياغة مستقبل العالم العربي، لكونها هي القوة السياسية الأكثر شعبية والأكثر حضوراً في أوساط الجماهير، والأكثر تأثيراً في الحالة السياسية والاجتماعية، كما أنّ الحركة الإسلامية في الأردن تقدم نموذجاً للإسلام المعاصر من خلال تعاملها مع قضايا الحكم والسلطة، بشكل عملي وممارسة ميدانية.
هذه التجربة تحوي قدراً كبيراً من الايجابيات، كما تحوي بكل تأكيد مجموعة من السلبيات، وهي تجربة فيها جهد كبير منظم، لكنّه لا يخلو من جوانب النقص، وبعض الانتقادات والملاحظات من جهات متعددة سواء من الخصوم أو المحايدين أو من المؤيدين، كذلك، فالهدف هو الإسهام في إنضاج هذه التجربة من خلال الكتاب والبحث والمناقشة، من أجل الدفع باتجاه كتابات أخرى أكثر شمولاً وأكثر عمقاً واتساعاً، هذا من ناحية، ومن ناحيةٍ أخرى من أجل الإسهام في تطوير تجربة الحركة الإسلامية في المشاركة السياسية، للوصول إلى مرحلة أكثر نضوجاً، وأقوى شكيمةَ وأكثر واقعية، وأقدر على التكيف مع متطلبات العصر المعقدة من خلال المواجهة والممارسة والنزول إلى الميدان.
أرجو أن يكون في هذا الكتاب إضافة علمية جديدة، إلى ما هو موجود وما نشر على هذا الصعيد من كتب وأبحاث ودراسات كثيرة ومتعددة.
د. رحيّل غرايبة
مدير مركز الأمة للدراسات والأبحاث

الصفحات