أنت هنا

قراءة كتاب رسالة في الختان

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
رسالة في الختان

رسالة في الختان

لم أكتب هذه الرسالة لأنال بها درجة علمية فقد حصلت على شهادة الدكتوراه في الطب عام 1957، كما أنني لم أكتبها لأكسب ثروة مادية أو شهرة معنوية، بل سلكت منهج من سبقني من الأطباء المسلمين الأوائل فدونت خبرتي في حقل الختان خلال مدة طويلة من ممارستي مهنة الطب العام

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 8

لمحة دينية

وُلد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مختوناً
لم يرد ذكر الختان في القرآن الكريم، إنما ورد في الحديث الشريف ضمن حديث: خمس من الفطرة: الختان، والاستحداد وقص الشّارب وتقليم الأظافر ونتف الإبط. (أبو هريرة) (صحيح مسلم والبخاري).
في حديثه التلفزيوني «فتاوى على الهواء» لمفتي المملكة العربية السعودية: «عبد الله آل الشيخ».
بتاريخ 20/7/2001 أجاب على سؤال بأنه: من يجري الختان دون خبرة أو صنعة ويموت الطفل فعليه كفارة مثل كفارة القتل شبه العمد.
كان نبي الله إبراهيم الخليل أول من اختتن من الأنبياء، فقد ختن نفسه «بالقدوم» وهو ابن ثمانين عاماً (الطبري- الجزء الأول- الطبعة الثانية – ص 286).
وقد «أخفض» إبراهيم زوجته هاجر. (الطبري- ص 254).
إن نبي الله عيسى عليه السلام اختتن وعمره ثمانية أيام. (لوقا- كتاب الفردوس المفقود- الطبعة الأولى سنة 1960 ص- 127).
السؤال: هل كان ختان إبراهيم نفسه وهو في الثمانين من عمره وحياً أم اجتهاداً فردياً سيما وكان المصريون القدامى بما فيهم فراعنتهم يختتنون، في حين كان المجوس في العراق لا يختتنون، وقد أتى إبراهيم من تلك ولذلك بقي أقلف سنوات طويلة. والملاحظ أنه أنجب ابنه «إسماعيل» بعد ختن نفسه وخفض زوجته «هاجر». فهل علم من المصريين أن الختان ضروري لإنجاب الأولاد؛ سيما ولم يرد ذكر الختان في القرآن الكريم بل كان عادة بين العرب، اعتبره الرسول – أي الختان- سُنَّة للرجال: فكثير من مناسك الإسلام هي على «خُطى» إبراهيم الخليل، كان العرب قبل الإسلام يقدسونها كالطواف حول الكعبة مثلاً!
والملاحظ أن الإسرائيليين يختتنون، وقد ختنوا أنفسهم عندما اجتازوا سيناء – بزعمهم- إلى الأرض الطيبة – فلسطين -، ولما لم يجدوا آلة حادة تكفي لختن الجميع، قاموا بالختان بواسطة الحجارة التي «حفوها» لتصبح سكيناً أو سيفاً استعملوها في تنفيذ تلك العملية الجماعية. (دوني وزميله) وقد لاحظنا أن بعض الجزائريين يختنون أولادهم بالسكين الحجري. (أظنهم أنا أنهم من يهود الجزائر).
وخلصت إلى نتيجة هي أن إبراهيم عليه السلام ختن نفسه، اجتهاداً خاصاً أبقاه الرسول الكريم، وبقي اليهود يختتنون استجابة لتاريخهم وبقي المسلمون يختتنون على عادة العرب بما فيهم المسيحيون، وأن «الطَّهور» سنة مستحبة يقومون بتأديتها.
لمحة تاريخية – يمكن القول إن عملية الختان أقدم عملية في التاريخ إذ لاحظ العلماء الذين درسوا مومياء الفراعنة أنهم كانوا مختونين، ولاحظوا أن «امحوتب الأول» لم يكن مختوناً كعادة الفراعنة وعللوا ذلك بسبب «ضعف بنيته» وأنهم خافوا عليه من النزف بسبب الناعور، (كما تشير الصورة والتعليق عليها في نشرة: medical news الجزء السادس رقم 4.
ومن الثابت أن القبائل العربية كانت تختن الذكور وبعضها يختن الإناث قبل الإسلام. وكذلك سكان شمال أفريقيا وكانت الأقباط تختن الذكور والإناث.
كانوا في أندونيسيا يختنون أولادهم من قبل دخول الإسلام بلادهم؛ ثم بعد الإسلام صاروا يعتقدون أن الطهور ضروري ليصبح الرجل مسلماً، وأن من صفات المسلم أنه لا يشرب الخمر ومختون.
كان المجوس في العراق لا يختنون أولادهم ولذلك كره ابن عباس أكل ذبيحة غير المختون على ظن أنه لم يأت بالسنة أو ربما يكون من بقايا المجوس.
وفي كتب التاريخ أن بعضاً من حجاج ماليزيا قديما، كانوا عندما يصلون مدينة «جدة» يعيدون ختانهم ظناً منهم أنهم لم يكونوا خُتنوا حسب الأصول، وأدعى للبركة.
وفي جاوا قديماً كانوا يعتقدون أن الختان يعني الدخول في الإسلام ولذلك كانوا يسمون الختان (انجيلاماك إسلام) أي صار مسلماً. (إسلاميك انسايكلوبيديا).
وفي شمال إفريقيا كانوا إذا كانت «قلفة» الوليد قصيرة يعتبرونه ولداً مباركاً لأن الرسول محمد عليه السلام وُلد مختوناً.
وفي تركيا يسمون الختان «سُنّة» والذي يجري العملية «سُنَّتجْي».
والغريب أن المرأة العربية قبل الإسلام كانت تعتز بأن زوجها مختون، فقبل معركة «ذي قار» قالت النسوة وهن يشجعن المقاتلين العرب أن لا يتركوهن سبايا للفُرس: الذين وصفنهم بأنهم غير مختونين وهم «الغُرل والقُلف».

الصفحات