أنت هنا

قراءة كتاب السياحة الدينية الإسلامية في المملكة الأردنية الهاشمية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
السياحة الدينية الإسلامية في المملكة الأردنية الهاشمية

السياحة الدينية الإسلامية في المملكة الأردنية الهاشمية

حظي الأردن بأنه بلد مبارك؛ لأنه من أكنافِ بيت المقدس؛ وفي بيت المقدس وفيما حوله قال الله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنّ

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 7

مار إلياس (لستب) في اشتفينا
بلد رسول الله إلياس عليه السلام

ومن علمائها ابن خطيب عذراء

رسول الله إلياس ذكر في القرآن الكريم مرتين بهذا الاسم، في سورة الأنعام، وفي سورة الصافات ذكر باسم إلياسين.
وهو من نسل رسول الله هارون عليه الصلاة والسلام؛ ولذلك وردت قصته بعد قصة موسى وهارون عليهما السلام في سورة الصافات الشريفة.
إن مار إلياس - وتسمى أيضاً لستب - قرية جبلية جميلة، ذات خضرة دائمة، بسبب كثرة شجر البلوط، وهو شجر معروف بعدم تأثير الخريف على تساقط أوراقه، وهي بلدة أثرية قديمة، وكثيرة الأرضيات الفسيفسائية والنقوش الكتابية والآبار القديمة التي تعود إلى الفترة البيزنطية (القرن السابع الميلادي)، سميت مار إلياس بهذا الاسم نسبة إلى رسول الله إلياس عليه السلام؛ قال ابن عاشور48: (أما إلياس فهو المعروف في كتب الإسرائيليين باسم إيليا، ويسمى في بلاد العرب باسم إلياس أو مار إلياس)، ولعلها سميت باسمه عليه السلام لأنه لجأ إليها لمّا هاجر من بلده بعلبك؛ ومما يعزز هذه التسمية العثور على نص كتابي باللغة اليونانية فوق أرضية الفسيفساء, حيث يذكر النص الكتابي النبي إلياس عليه السلام بالاسم، وتعتبر مار إلياس واحدة من خمسة مواقع مقدسة عند المسيحيين في العالم، ووجد فيها قطع عملة إسلامية، وعاش فيها علماء مسلمون؛ يذكرون في سجل العلماء الأردنيين.
كانت لستب غنية بالسكان، وكان فيها مدرسة دينية، وبرز منها بعض العلماء المسلمين؛ ومن المشهورين منها العجلوني ابن خطيب عذراء رحمه الله49، وقال ابن قاضي شهبة: (في سنة ست وخمسين وسبعمائة (756هـ)، بقرية من تلال عجلون؛ يقال لها: الإستب، بقرب باعون، وعذراء قرية بالمرج من دمشق، قدم وهو صغير مع والده خطيب عذراء إلى دمشق).
هكذا كانت لستب، والتاريخ لم يذكر لنا الكثير من تاريخها، وما برز من تاريخها لا يغني عن المطمور تحت آثارها.

الصفحات