أنت هنا

قراءة كتاب حقائق قرآنية حول القضية الفلسطينية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
حقائق قرآنية حول القضية الفلسطينية

حقائق قرآنية حول القضية الفلسطينية

أرض الصراع بيننا وبين اليهود في هذا العصر هي الأرض المقدسة المباركة، الواقعة بين النهرين الإسلاميين: الفرات والنيل.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 1

مقدمة

أرض الصراع بيننا وبين اليهود في هذا العصر هي الأرض المقدسة المباركة، الواقعة بين النهرين الإسلاميين: الفرات والنيل.
اليهود الكاذبون يقولون: ما بين الفرات والنيل أرض إسرائيلية، أعطاها الرب لإبراهيم عليه السلام قبل آلاف السنين، وجعلها لذريته الإسرائيليين حتى قيام الساعة، فهي «أرض الميعاد» بالنسبة لهم، وإذا كانوا قد تمكنوا من احتلال فلسطين كلها، وإقامة كيانهم عليها، فإنهم يخططون لاحتلال الأرض الواقعة بين الفرات والنيل كلها، في أية صورة من صور الاحتلال والسيطرة!
ونحن المسلمون نوقن أن النيل والفرات نهران إسلاميان، وأن الأرض الواقعة بينهما أرض إسلامية مباركة مقدسة، وهي أرض الحشد والرباط، والمواجهة والجهاد، والحسم والفصل، وأن «الطائفة المجاهدة» موجودة عليها، وستتمكن من هزيمة اليهود وإعادة الأرض للإسلام والمسلمين، إن شاء الله.
وهذا الكتاب يقدم حقائق قرآنية هادية صادقة، بالنسبة للقضية الفلسطينية والمسألة اليهودية، في بعدها التاريخي، ينظر في آيات القرآن التي تحدثت عنها، ويسجل دلالاتها وحقائقها، ويقدمها للباحثين والمثقفين.
وهو في أصله مقالات نشرتها في مجلة «فلسطين المسلمة»، ثم أصدرته أسرة تحرير المجلة في أحد منشوراتها، ونفدت نسخه من الأسواق، وازداد الطلب عليه، فرأيت أن أُعيد نشره، سائلاً من الله التوفيق والسداد.
جعلت الكتاب في اثني عشر فصلاً، يسبقها تمهيد، جعلت التمهيد أساساً للدخول إلى الحقائق القرآنية، المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
الفصل الأول: خصصته للحديث عن الأرض المباركة في القرآن، ووجدت أن «الأرض المباركة» في القرآن أطلقت على هذه الأرض الحية، وذكرت بعض مظاهر البركة التي جعلها الله في هذه الأرض.
الفصل الثاني: الأرض المقدسة في القرآن. تابعت فيه حديث القرآن عن الأرض المقدسة والوادي المقدس، وأنها محصورة في الأرض الإسلامية الواقعة بين الفرات والنيل، وسجلت بعض دلالات قداسة هذه الأرض.
الفصل الثالث: فلسطين إسلامية منذ إبراهيم (عليه السلام): ذكرت فيه هجرة إبراهيم (عليه السلام) بأمر من الله من العراق إلى فلسطين، وأنه وجد فيها أهلها الكنعانيين، وأنه كان فيها نبياً رسولاً مسلماً، ولم يكن يهودياً ولا نصرانياً.
الفصل الرابع: إبراهيم (عليه السلام) هو باني الكعبة والأقصى: وهذا دليل على أن فلسطين أرض إسلامية منذ إبراهيم (عليه السلام)، فهو باني الكعبة المشرفة بنص القرآن، والمسجد الأقصى بني بعد الكعبة بأربعين سنة، فالأقصى بني في بيت المقدس قبل أن يوجد أول إسرائيلي أو يهودي.
الفصل الخامس: داود وسليمان عليهما السلام يقيمان حكماً إسلامياً لا يهودياً. بينت فيه معنى «الإسلام» كما ورد في القرآن، وأنه دين الأنبياء جميعاً، وأن كل نبي دعا قومه إلى الإسلام، وأن أتباعه مسلمون. وبما أن الملكين الإسرائيليين داود وسليمان كانا رسولين عليهما الصلاة والسلام، فقد جاءا بالإسلام، ومن ثم أقاما حكماً إسلامياً هادياً، وأتباعهما مسلمون ديناً، رغم أنهم إسرائيليون نسباً.
الفصل السادس: موقفنا من تاريخ بني إسرائيل: قسمت فيه بني إسرائيل إلى صنفين: بنو إسرائيل المؤمنون، وهم قلائل بين اليهود، وهؤلاء نحبهم ونشيد بهم، وفي مقدمة هؤلاء أنبياء بني إسرائيل، الذين هم أنبياؤنا، ونؤمن بهم كما نؤمن بباقي الأنبياء .. والصنف الثاني: بنو إسرائيل الكافرون، وتاريخهم أسود كله جرائم ومخالفات، وهؤلاء نكرههم ونذم تاريخهم.
الفصل السابع: لا نقول: «دولة إسرائيل»: دعوت فيه إلى التفريق بين اسم «إسرائيل» واسم «اليهود». فإسرائيل اسم مبارك لنبي الله يعقوب (عليه السلام)، واليهود كاذبون في ادعائهم الانتساب لنبي الله إسرائيل، فهم يهود كافرون مجرمون، وليسوا إسرائيليين مؤمنين!
الفصل الثامن: الرسول يتسلم مفاتيح الأرض المقدسة: وذلك عندما أم بالأنبياء في المسجد الأقصى ليلة الإسراء، والدلالات التي تؤخذ من هذه الإمامة العظمى.
الفصل التاسع: الفرات والنيل نهران إسلاميان وما بينهما أرض إسلامية: انطلقت فيه من حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، الذي أخبر فيه عن بعض ما رآه في السماء ليلة المعراج، حيث أخبر أنه رأى النيل والفرات ينبعان من الجنة، وقد بينت الدلالة الإسلامية الجهادية لهذا الحديث.
الفصل العاشر: مستقبل اليهود كما تقرره سورة آل عمران: وقفت فيه مع آيات من سورة آل عمران تقرر أن الله ضرب على اليهود الذلة والمسكنة، وأوقع بهم اللعنة والغضب، ومن ثم عمر كيانهم قصير، ووجوده موقوت، وسوف يعودون إلى الذلة والمسكنة.
الفصل الحادي عشر: مستقبل اليهود كما تحدده سورة الأعراف: وقفت فيه مع آيات من سورة الأعراف، تخبر عن سنة الله في اليهود، في أن يبعث عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب، وما كيانهم على أرض فلسطين إلا فترة استراحة قصيرة، يعودون بعدها إلى ذل الأبد.
الفصل الثاني عشر: مستقبل اليهود كما تحدده سورة الإسراء: أطلت فيه الوقوف مع آيات سورة الإسراء التي تتحدث عن إفسادين لليهود، مقترنين بالعلو الكبير، ورجحت أن إفسادهم الأول كان في المدينة وما حولها، وأن الرسول(صلى الله عليه وسلم)وأصحابه الكرام هم الذين أزالوه .. ورجحت أننا نعيش الآن إفساد اليهود الثاني، وذكرت الأدلة على ذلك من خلال النظر في آيات سورة الإسراء، وأن هذا الإفساد اليهودي العالمي سوف يزال عن قريب بإذن الله!
وخرجت من آيات القرآن التي تحدثت عن مستقبل اليهود بنتيجة قاطعة: إن عمر كيانهم على أرض فلسطين قصير، وإنه ينتظر اليهود مستقبل مظلم حالك السواد، وإن الأمة المسلمة سوف تصحو بإذن الله، وتعود إلى إسلامها، وتقاتل أعداءها، وتحرر البلاد المقدسة منهم، وتحقق النصر بإذن الله، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله، ينصر من يشاء، وهو القوي العزيز.
أرجو الله أن يتقبل هذه الدراسة بقبول حسن، وأن يضاعف لي
عليها الأجر والثواب، وأن ينفع بها الناس، وأن تكون خطوة على طريق الجهاد المبارك.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..
د. صلاح عبدالفتاح الخالدي
الخميس 19/7/1423ه‍
26/9/2002م

الصفحات