أنت هنا

قراءة كتاب ما قالته الرصاصة للرأس

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
ما قالته الرصاصة للرأس

ما قالته الرصاصة للرأس

 تنسج ورود الموسوي جملتها المعبأة بروح المعنى، وكأنها تحوك دربا لخطى قادمة ومغايرة تحاول ولوج عوالم من حلم وحياة، في محاولة للخروج من رماد الواقع المعيش وآلامه، متلفعة وجه كوميديا سوداء ساخرة حد النـزف، وبالرغم من هندستها الخاصة للبناء السردي المحكم لديها،

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 1
وجوه بلا ذاكرة
 
ليلى
 
ليست النجوم التي كنتُ أرقبها سوى هذياناتي التي أيقظتْ عمي ذات ليلة.. هذه النجوم / اللعنة التي رافقتني منذ أن (تنشّقتُ) أولَ نسمة هدأتْ في رئتي الصغيرة.. كنتُ لا اُشبههم بشيء.. ولم تكن عيناي الواسعتان سوى مخزنِ أسرار القرية.
 
الجداول الصغيرة التي كان أبي يلتقطني منها وأنا غافية على كفّيْها ..
 
الماء
 
يا إلهي كم يُغريني هذا المتدفق في شرايين الأرض.. الإنسياب الهادئ يُغريني لأتحولَ إلى أرض.. كنتُ أتمددُ في الجداول الصغيرة بانتظار الماء.. لكنَّ كفَّ أبي كانت أسرعُ دوماً من كف الماء.
 
شعريَ الفاحم لم يكن سوى ليلٍ آخر.. كنتُ أعشق أصابع أمّي حين تمسّد فروة رأسي قبل أن أنام ..وهي تهدهدني بالدللول ثم تردف قائلة:
 
- أنتِ السّحر يمّه
 
نامّي ففي الغد سيحملك قلبك الصغير لفارس يأتي على حصانه الأبيض ..
 
ويضحك أبي : حصان..؟؟ قولي سيارة مرسيدس أو روز رايس ..فسحر جمالها لا يرضى بالأحصنة ...
 
لم أكن أعي مما يقال شيئاً كنتُ اُبحر كل ليلة في عالمي.. هو الليلُ الذي أنعتق فيه من مجرة هذا العالم.. أنصهر فيه فاتحول روحاً اخرى.. كنتُ أشعر ان أراوحاً مليئة بالحكايات والقصص الغريبة تحل في هذا الجسد الغض كل ليلة.. عالمٌ يُشبه خرافات جدتي.. كنت أسمع أسرار الليل.. كل شيء كان يستيقظ حال إطفاء اللمبة!
 
لا أتذكر كيف حصل هذا ..!

الصفحات