أنت هنا

قراءة كتاب ما قالته الرصاصة للرأس

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
ما قالته الرصاصة للرأس

ما قالته الرصاصة للرأس

 تنسج ورود الموسوي جملتها المعبأة بروح المعنى، وكأنها تحوك دربا لخطى قادمة ومغايرة تحاول ولوج عوالم من حلم وحياة، في محاولة للخروج من رماد الواقع المعيش وآلامه، متلفعة وجه كوميديا سوداء ساخرة حد النـزف، وبالرغم من هندستها الخاصة للبناء السردي المحكم لديها،

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 3
لم أشعر إلاّ بوابل من الحجارة تمطر رأسي.. كان عمي قد أخْبَرَ أهل القرية أنّي جُـنِـنْتُ.. فتسارع الأطفال وبنات عمي برميي بالحجارة .
 
لم أعد أعرف من أين تأتي الحجارة ..!! وكيف جمّعوا هذا الكمِّ منها ...! بل حاولت استذكار شكل قريتنا.. لم أذكر اني رأيت حجراً واحداً فيها ...!!
 
يااا الله.. ها أنا ذا أمامهم.. أسمع أصواتهم... هذه الأصواتُ التي أعرفها جيداً.. كم ضحكتُ معهم.. أسمع صوتُ ابن جارنا مُـسْلِــمْ.. كيف يُمكن أنْ يرميني هو الآخر ..؟؟
 
حاولتُ جاهدةً رفع صوتي:
 
مُـــسْلِــم ..
 
مُـــسْــلـِــم ..
 
لا تصدّگهم آني ليلى ...
 
كانت أصواتهم الراقصة فرحاً تهزني كي أبكي.. كي أنزوي.. كي أرى وجوههم تتلون أمامي انْـزويتُ
 
تقرفصتُ ..
 
تكورتُ ..
 
لم تعد تؤلمني الضربات.. كنتُ أضحك.. أضحكُ بشراهة.. كنتُ أجهشُ بالضحك، لكنَّ حَـجَـراً رماهُ مُــسْــلِـــم أصابَ رأسي ..
 
فبكيت ..!
 
14-6-2009
 
____________________________
 
1- الروث : فضلات الأبقار تحديداً
 
2- الجت : طعام الأبقار والاغنام وما يُعرف بالعلف

الصفحات