أنت هنا

قراءة كتاب ما قالته الرصاصة للرأس

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
ما قالته الرصاصة للرأس

ما قالته الرصاصة للرأس

 تنسج ورود الموسوي جملتها المعبأة بروح المعنى، وكأنها تحوك دربا لخطى قادمة ومغايرة تحاول ولوج عوالم من حلم وحياة، في محاولة للخروج من رماد الواقع المعيش وآلامه، متلفعة وجه كوميديا سوداء ساخرة حد النـزف، وبالرغم من هندستها الخاصة للبناء السردي المحكم لديها،

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 4
امرأة بلا ذاكرة
 
الباب منغلقٌ كلما همّت بفتحه أصابها الذعر من الضوء المنبعث من الشارع.. كثيراً ما تسمّرتْ وراء الباب بعينيها الغائرتين ووجهها الصغير المحفور بالتجاعيد لترقب المارة ..!
 
لم يكن أحد هناك إلاّي وشمس الظهيرة.. حين لوّحت لي بساعدها الصغير أنْ تعالي
 
لم أكنْ أعرف مَن هي كاثرين أو (كـاتِـلي) كما يحلو لها أنْ ينادوها.
 
لكني الآن أقفُ لأول مرة في حياتي أمام امرأة بربع ذاكرة.. لا تحمل فيما تبقى سوى أحلام صغيرة، قطعة حلوى كانت تشتهيها ذات زمن مر، كأسٌ من البيرة او الشّامبانيا التي لم تشربها طيلة تسعين عاماً من عمرها المنحوس - هكذا أخبرتني - قبل أن أسألها انْدلق الكلامُ من صوتها الخافت.
 
كل شيء محشوك بصدرها كما الخوف المنبعث من المحجرين وبلهجة طفل يتعثر بالكلام حدّقت في الطريق :
 
- لم يعد بعد ....
 
يخرج كل يوم في السادسة والنصف... لا لا يا كاتلي السابعة صباحاً ويعود في الثامنة مساءً..
 
تأخّر كثيراً.. ما زلتُ أنتظره حتى يعود..!
 
وبحذرٍ دنوتُ منها
 
- مَنْ هو ؟
 
- اووووه ألا تعرفيه...؟
 
إنّه مايكل
 
وسيمٌ جداً لا يرضى لي الخروج خوف أن يراني أحد.. لا أدري لماذا أتصرفُ بغباء دوماً ..أنا غبية.. كنتُ وسأظلّ!!

الصفحات