أنت هنا

قراءة كتاب ما قالته الرصاصة للرأس

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
ما قالته الرصاصة للرأس

ما قالته الرصاصة للرأس

 تنسج ورود الموسوي جملتها المعبأة بروح المعنى، وكأنها تحوك دربا لخطى قادمة ومغايرة تحاول ولوج عوالم من حلم وحياة، في محاولة للخروج من رماد الواقع المعيش وآلامه، متلفعة وجه كوميديا سوداء ساخرة حد النـزف، وبالرغم من هندستها الخاصة للبناء السردي المحكم لديها،

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 5
تصوري ؟؟ أنّي خرجتُ من يومين للحانةِ المجاورة.. لم يكن معيَ المبلغ المطلوب.. هــاه.. كان يعوزني خمسون بنساً ...
 
وأخذت تعد نقوداً كانت بيدها ..
 
- نعم خمسون فقط... مشيتُ طويلا وحين وصلتُ الحانة انتابني الذعر.. يا إلهي ماذا لو رآني مايكل وأنا في الحانة ..؟؟ ماذا كان ليفعل ..؟؟ لابد أنّه سيغضب مني.. لا أُريد إغضابه انه وسيمٌ جداً ..
 
وبنصف خوف تَسَاءَلتْ:
 
- لماذا رُحتُ لتلك الحانة ..؟
 
كم أنا غبية! لم أفعلها أبداً.. قبل ستينَ عاماً حينَ كنتُ بنتاً لم أجلس في حانة
 
لماذا الآن ...؟
 
آآآه تذكّرت.. راقني جلوسهم هناك.. بل ليس جلوسهم
 
نعم إنّهُ ذاك المقعدُ الخشبي في الركن القريب من المِدْفَأَة..!
 
كم أعشقُ النار وكم أعشق الخشب..
 
وبنصف التفاتة من عينيها الغائرتين محاولة إقناعي بتصديقها
 
- الحانة ليست بعيدة صدقيني.. لكنّ مايكل لا يرضى أن يراني خارجاً.. سيغضب وربما يهجر المنزل ولن يعود..!
 
كنتُ أتساقط مع كلماتها وعالمها الطفولي.. كنتُ أراها مسجونة في ربع صندوق هو ما تبقى.. وبعضُ تلعثمٍ في الكلام.. كل شيء يشي بغيابها الأبدي.. وضياع هذه الطفلة العجوز ...
 
يا إلهي كيف يمكن لي أن أتصوّر عالم كاثرين.. لم أعرف من هو ما يك لكني قررتُ أن أعرف كل ما اختزنته ذاكرتها في صندوقها الرُبْعيّ ..!

الصفحات