أنت هنا

قراءة كتاب ما قالته الرصاصة للرأس

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
ما قالته الرصاصة للرأس

ما قالته الرصاصة للرأس

 تنسج ورود الموسوي جملتها المعبأة بروح المعنى، وكأنها تحوك دربا لخطى قادمة ومغايرة تحاول ولوج عوالم من حلم وحياة، في محاولة للخروج من رماد الواقع المعيش وآلامه، متلفعة وجه كوميديا سوداء ساخرة حد النـزف، وبالرغم من هندستها الخاصة للبناء السردي المحكم لديها،

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 6
- مَنْ هو مايكل..؟ وهل أنت لندنيّة..؟
 
- أنا ...؟؟ لا لا لست من لندن.. أصلي من نوتنغهام.. ولدتُ هناك حتى تزوجت.. لم اُرزق بغيره... مايكل.. يُشبه أخي كثيراً.. أخي كان شاباً وسيماً أيضاً لكنه كان لعوباً لم تسلم منه فتاة هــه.. كان يرتاد الحانات كثيراً.. كان أبي على حق حين قرر حرمانه من الميراث.
 
لكني أحب هذا البيت.. هنا تزوجت وهنا جاء مايكل.. مذ سبعين عاماً وأنا أقف على الباب أنتظره .
 
وبنظرةٍ راحت تمسح الشوارع بعينيها:
 
المكان لم يعد مثلما كان. لم تكن هناك بنايات عالية بهذا الحجم.. أخاف أن أخرج كي لا أضيع لأني نسيتُ شكل شارعنا القديم.. لكنها الحقول والمزارع ...
 
هل ترين هناك..؟؟ إنّه النّهر.. كان يعرف اني أعشق النهر.. لذا بنى لي هذا البيت ...كم أشتاق رائحته الآن.
 
وبحذر أكبر كنتُ أمُدُّ يدي لأضعها على يدها وبما يُشبه الهمس:
 
- هل تودين الذهاب معي إلى ضفة النّهر...؟ أنا ذاهبة إليه الآن
 
وبخوف جاد جحظت عيناها ثم غارتا مجدداً.. أعشق النهر.. لكن مايكل حذرني من مرافقة الغرباء ..! لكنكِ صديقة.. أليس كذلك؟؟؟
 
- نعم نعم صديقة دون شك.. ودون انتظار لسؤالي أردفت:
 
مايكل دخل عامه السبعين.. ولم يعد بعد.. اُريده أن يعود ..ليته يعود.. سئمتُ انتظاراً
 
- كم الساعة..؟

الصفحات