أنت هنا

قراءة كتاب مذكّرات بلغارية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
مذكّرات بلغارية

مذكّرات بلغارية

"مذكَّرات بلغارية: (حديث رحلة إلى بلغاريا في مايو/ أيار 1973)" يشتمل على يوميّات ورسائل هذه الرحلة التي كانت بدعوة من "جمعيّة الصّداقة والثّقافة البلغارية".

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 4
أتراني هنا عدت إلى كربلاء، أم أنا في دنيا الغرب، وبيني وبين كربلاء وقبابها الذهبية آلاف الأميال؟
 
القبتان الذهبيتان اللتان تلمعان في الشمس من بعيد لكنيسة الكسندر، أكبر كنيسة في بلغاريا كلها. وتقول السيدة تسفيتانوفا والسيد يوردانوف أنها واحدة من أكبر خمس كنائس في العالم.
 
وقد دخلتها في جولتي بعد الظهر، وتجولت في أرجائها. كلا، لا يمكن أن أقيسها، من حيث الضخامة، بكنيسة القديس بطرس، في الفاتيكان، ولا بكاتدرائية أشبيلية، التي تقوم الآن على أثر جامع أشبيلية، وما تزال تقوم إلى جانبها مئذنته الخالدة. ولكن الكنيسة فخمة رائعة، بهندستها، والصور التي تملأ سقوفها وأعمدتها وجدرانها، وكذلك بأعمدتها الضخمة الجبارة.
 
والكنائس كثيرة في صوفيا، ومتعددة الأشكال والهندسات. وفي وسط المدينة رأيت مسجداً إسلامياً من العهد التركي، ما يزال قائماً ومئذنته إلى جانبه. وقال لي يوردانوف أنهم في صوفيا يدعونه (الجامع). وعلى مقربة منه يقوم حمام تركي رائع الهندسة. ويقول يوردانوف أن الماء يتدفق في داخله حاراً ومعدنياً! وحرارته ليست بفعل البشر، بل بفعل الطبيعة.
 
وعلى مدى النظر يقف جبل شاهق كأنما يحتضن المدينة الجميلة، وهامته المكللة بالثلوج، والغيوم تقبلها بلا انقطاع، تذكرني بجبل الشيخ، وثلوج هامته الجميلة التي رأيتها وأنا بين عمان ودمشق أخيراً.
 
هذا يومي الأول في صوفيا، وغداً موعدي مع جمعية الصداقة والثقافة لنحدد البرنامج ونشرع في تنفيذه.

الصفحات