أنت هنا

قراءة كتاب الإنسان والبيئة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الإنسان والبيئة

الإنسان والبيئة

كتاب " الإنسان والبيئة " ، تأليف مجموعة مؤلفين ، والذي صدر عن دار المأمون عام 2011 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 1

مقدمة

يتناول موضوع هذا الكتاب مفهومين واسعين هما "الإنسان والبيئة"، والإنسان، ذلك الكائن البشري بأعراقه وأصوله وألوانه المختلفة المتنوعة، الإنسان المعاصر الحي الذي يعيش فوق تراب الكرة الأرضية والذي يعيش واقع العلاقة بين الإنسان وبيئته بسلبياتها وإيجابياتها، نتيجة لأنشطة البشر وآثارها في البيئة، وفي الإنسان. وهذا يقودنا إلى أهمية ربط هذه النشاطات بالمسؤولية والتفريق بين الإنسان في الدول المتقدمة، وإنسان الدول الغنية غير المتقدمة، والإنسان في الدول النامية، دول العالم الثالث.

ولابد من التأكيد على أهمية فهم دور ومسؤولية إنسان القرون السابقة، إنسان مجتمعات العصور القديمة، من بداية وجود آدم عليه السلام حتى يومنا هذا في تشكيل العلاقة بين الإنسان والبيئة.

ومع الحقيقة التي تؤكد اختلاف الإنسان من حيث شكله، ولونه وطبيعة علاقته بالبيئة من حوله عبر العصور، فإن اختلاف البيئات وتنوعها يؤكد أثر هذه البيئات في تشكيل ونسج طبيعة العلاقة بين الإنسان وبيئته. أي أنه عبر تاريخ الوجود البشري على هذه الأرض كان وما زال إنساناً بنمط بشري متعدد وكذلك ببيئات متعددة، وبعد هذا التقديم البسيط لموضوع الدراسة في هذا الكتاب لابد من معالجة مفهوم البيئة.

المصطلحات والمفاهيم البيئية

في الأسطر القليلة السابقة، أشرت إلى أن البيئة مصطلح واسع، والمقصود بالبيئة في كثير من المواقف مفهوم يغطي كل ما يتعلق بالوسط المحيط الذي تعيش فيه النباتات والمخلوقات الحية التي من ضمنها الإنسان، ويرتبط مفهوم البيئة بمصطلحات عديدة تداخلت في مفاهيمها، وأثرّت في تحديد مفهوم البيئة، ومكونات البيئة وهو ما يُعدَّ ضرورياً لاستمرار الحياة من الناحية النفسية والجسدية والاجتماعية والحسية و الثقافية، من أشعة الشمس والأرض والمياه والهواء والثروات المعدنية والنباتات والحيوانات والإنسان. ومهما اختلف العلماء في تعريفات هذه المصطلحات، فالحقيقة التي تجمع بين هذه المصطلحات هي أنها تعالج طبيعة العلاقة بين الإنسان والبيئة، وحال أن يكتب عالم أو كائن بشري عن أي مصطلح من هذه المصطلحات فقد أصبحت هناك علاقة بشرية إنسانية من نوع ما بين الإنسان وواقع وبنية ووجود هذه المصطلحات على هذه الأرض حتى ولو كان وصفاً بسيطاً موجزاً. ومن هذه المصطلحات:

- علم البيئة، (Ecology)، وهو: العلم الذي يدرس العلاقة بين الكائنات الحية وبيئتها.

- البيئة (Environment)، هي الوسط الذي يعيش فيه الإنسان يتأثر به ويؤثر فيه بشكل ما يتضمنه هذا الوسط من عناصر من خلق الله أو عناصر من صنع الإنسان.

- النظام البيئي (Ecosystem)، وهو: وحدة بيئية طبيعية تشمل جميع الكائنات الحية في منطقة معينة بالإضافة إلى العوامل الفيزيائية غير الحية لتلك البيئة، والتي تتفاعل معها الكائنات مما ينتج عنه نظام ثابت تقريباً يتميز بالجريان الدوري للمواد بين الأحياء وغير الأحياء.

- بيئة الحياة، وهو: نظام مفتوح ومتكون تاريخياً، يأخذ شكله كنتاج للعلاقات المتبادلة بين المجتمع والطبيعة والعلاقات داخل المجتمع ذاته.

- البيئة البشرية، البيئة الإنسانية (Human Ecology)، وهو: الدراسة التي تتعلق بتحليل العلاقة بين الجماعات الإنسانية والبيئة الطبيعية، ودراسة التفاعل القائم بين البيئة الطبيعية وحياة الجماعات الإنسانية (السكان) وبيئتهم الاجتماعية.

وقد وضعتُ ما تعنيه هذه المصطلحات في البداية، في محاولة لتقريب مفهوم البيئة، ولكن لابد من القول أن مفهوم البيئة لغة، يقربنا كثيراً من هذا المفهوم، فالفعل بوأ، والفعل باء مصدرا البيئة لغة، ولفظ البيئة اسم مشتق من بوأ وباء، وأشهر المعاني التي ورد بها الفعل باء والتي تعني النزول والإقامة، (تبوأ منزلاً أي نزله وأقام فيه)، وتبوأ المكان، أقام فيه.

الصفحات