أنت هنا

قراءة كتاب من السجون إلى القصور

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
من السجون إلى القصور

من السجون إلى القصور

كتاب "من السجون إلى القصور - رحلة التمكين بدون التأهيل النفسي"، هذا الكتاب هو محاولة فضح ممارسات الإخوان وتاريخهم الأسود الذي لا يخدم مصالح البلاد في الوقت الحالي، لكن يصب في مصالح خارجية قطرية- أمريكية- إسرائيلية.

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
الصفحة رقم: 1

مقــدمة

في الذكرى الأولى لتولي الرئيس محمد مرسي مقاليد الحكم في مصر نال خلالها الشعب المصري كل أنواع العذاب والهوان. أما عن العذاب فيكفي القول أن فترة حكم الرئيس محمد مرسي تعرض أكثر من مائة شخص من شباب وناشطي الثورة المصرية للقتل.
في عهد الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين ملئت السجون بعدد يقرب من 3500 سجين، وهذا العدد مرتفع نسبيًا مقارنة بفترة حكمه وتولي جماعته زمام الأمور.
ففي خلال هذا العام تعرضت مصر للإهانة والمهانة دوليًا وعربيًا وإفريقيًا، فقد تعرضت مصر للتهديد من قِبَل جماعات الإسلام السياسي وخاصة جماعة حماس وجماعة الإخوان المسلمين. فقاموا بتهديد الأمن القومي في الصميم، وقامت حماس بممارسات إرهابية ضد مصر وشعبها وجيشها، وقامت بقتل عدد ليس بقليل من الجنود المصريين خير أجناد الأرض.
وقامت بهدم السجون وأخرجت المعتقلين والمساجين الذين يتصدرون سدة الحكم الآن في مصر، فما كان من هؤلاء الهاربين من السجون إلا محاولة رد الجميل لهم بفتح الحدود والمعابر أمام تصرفاتهم التي تضر بالأمن القومي المصري والعربي.
وحين ذهب الرئيس محمد مرسي لزيارة دول الجوار خاصة السودان عرض عليهم التنازل عن حلايب وشلاتين، واعتبر هذا دربًا من الجنون فكيف للرئيس أن يبدد مقومات الدولة ويفرط في أراضيها. وبعد ذلك قام بزيارة إثيوبيا فأعلنت إثيوبيا بعد الزيارة عن اعتزامها بناء سد (النهضة) فكانت خطواته كلها عكس الاتجاه، فهل كان يضع في برنامجه مشروع النهضة لمصر أو أثيوبيا.
وكانت كل مشروعات النهضة في الفكر الإخواني مجرد أحلام صعب تحقيقها في داخل العقل الإخواني الذي تربى على السمع والطاعة العمياء دون إضافة أي ابتكار أو تحديثات وفق مجريات الحياة.
العقل الإخواني الذي لا يرى في الآخر إلا مجرد مجموعة من الكفار والمتمردين أعداء المشروع الإسلامي، وكان الرئيس محمد مرسي بحق أسوأ رئيس جمهورية تولى الرئاسة في مصر، حيث في عهده زادت الانشقاقات والاختلافات والتناقضات خاصةً حين اتخاذ القرارات والعدول عنها، وهو يطبق مبدأ إسرائيل فيفعل كل ما يشاء متحديًا إرادة الشعب وضد مصالح الوطن، وهو بحق يستحق لقب الرئيس صانع الأزمات منذ الإعلان الدستوري إلى حركة تعيين المحافظين الأخيرة قبل تظاهرات 30 يوليو بأيام فاشتعلت الأقصر والفيوم وباقي المحافظات التي تولى فيها محافظين تابعين للإخوان.
وفي هذه الأيام تستعد مصر ممثلة في جميع طوائف الشعب لاستعادة الثورة مرة أخرى وعودة مصر إلى المسار الصحيح عكس الاتجاه الذي كان يريد الإخوان المسلمين والهاربين من السجون وضعها فيه. وهو اتجاه الخلافة الإسلامية الكاذبة والنهضة الوهمية التي يريدون نشرها عن طريق فتح المنابر المصرية لكي يعتليها القرضاوي والعريفي لإشعال المواقف وتهديد مصر التي تعتبر بحق تملك أكبر قوة عسكرية عربية. ويعلنون الجهاد ضد سوريا من أجل التخلص من ثاني أكبر جيش عربي في الوقت الحالي، وهذا يخدم الأهداف الإسرائيلية الأمريكية.
فإن هذا الكتاب هو محاولة فضح ممارسات الإخوان وتاريخهم الأسود الذي لا يخدم مصالح البلاد في الوقت الحالي، لكن يصب في مصالح خارجية قطرية- أمريكية- إسرائيلية.

الصفحات