أنت هنا

قراءة كتاب أساسيات تغذية الأسماك

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
أساسيات تغذية الأسماك

أساسيات تغذية الأسماك

كتاب " أساسيات تغذية الأسماك " ، تأليف أحمد عبدالله خريسات ، والذي صدر عن دار زهران ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 1

تمهيد

التغذية عامل حاسم في تطوير الإنتاج السمكي ، لذلك يعتبر الإلمام بأسس تغذية الأسماك ونشر وتعميق المعرفة والمعلومات المتعلقة بها من أهم مستلزمات تطوير الثروة السمكية .

إن تطوير هذه الثروة همٌّ وطني يستلزم تضافر جهود المعنيين من أخصائيين وفنيين وإداريين لوضع الحلول الناجحة للمشاكل الكثيرة الآتية والمزمنّة التي أعاقت وتعيق تطوير الإنتاج السمكي بالقدر الذي ينسجم مع الحاجة ، ومن خلال استراتيجية شاملة موضوعة وفق أسس علمية تكفل تحقيق أهداف هذا القطاع في مواكبة الطلب المحلي على المنتجات السمكية وتجاوز ذلك لتحقيق فائض للتصدير يسهم في تحقيق التطوير الشامل الإقتصادي والإجتماعي مازالت الثروة السمكية – أعدادها – سلالاتها- خصائصها – معدلات نموها – مواردها العلفية – رعايتها الصحية وجميع مقوماتها دون المستوى المطلوب لتطورها . ولا شك أن السبيل الوحيد لتحقيق التطوير المنشود هو إعتماد البحث العلمي وتوفير جميع مستلزماته للتصدي للمشاكل متعددة الجوانب التي تواجه هذا القطاع والتي تعتبر التغذية وتوفر المواد العلفية وإستخدامها وفق الأسس العلمية من أهمها .

إن التقدم العلمي الكبير الذي تحقق في جميع الميادين بما فيها الإنتاج الحيواني ، والكم الهائل من المعلومات التي توفرت والحقائق التي تكشفت في مجالات التغذية بشكل عام وتغذية الأسماك – موضوع هذا الكتاب- بشكل خاص ، متلازماً مع التطور المذهل في مجالات الإتصالات والمعلوماتية يدفعنا للإعتراف بأن الكتاب – أي كتاب- لم يعد كما كان المصدر الوحيد للمعلومات ، بل لم يعد وحده كافياً لمواكبة المستجد منها ، إلاّ أنه ورغم كل ذلك سيبقى الكتاب أحد المصادر الهامة للمعلومات والضرورية سواء للطالب أو الباحث أو الفني ، تتكامل ولا تتعارض وظيفته مع مصادر المعلومات المختلفة ، سواء في المؤسسات التعليمية أو في الميادين الأخرى ، خاصة في البلدان التي لم يتح لها بعد استخدام التقانات الحديثة للإتصالات والمعلوماتية على نطاق واسع .

إن المعرفة والخبرات المكتسبة أمانة كل من يحملها ، هاو أكان أو باحثاً أو عالماً . وأداء هذه الأمانة واجب يتحقق بتوظيفها في خدمة المجتمع بالقدر الأعظم المتاح ، ثم بتوثيقها ونقلها لطالبيها لكي لا ينقطع تأثيرها ، وتتواصل الإفادة منها . وإنطلاقاً من هذا المفهوم نضع هذا الكتاب بين يدي الدارسين ، وقد ضمناه من المعلومات القدر الذي سمحت به أهدافه أملين أن نكون قد وفقنا في إختيار وترتيب موضوعاته لتسهم في تطوير المعرفة وإغناء مكتبتنا العربية في مجال اختصاصه .

المؤلف

مقدمة

تعتبر مشكلة توفير العليقة المناسبة قليلة التكلفة هي المشكلة الأساسية التي تحد من التوسع في مجال تربية الحيوان بمختلف أقسامها. ويرجع السبب في ذلك تزايد المشكلة على المستوى العالمي الى محدودية الأراضي الزراعية الصالحة للإنتاج النباتي . ويزيد من حجمها كون العليقة تمثل (60 - 70 %) من تكاليف الإنتاج لأي مشروع يعمل في الإنتاج الحيواني . وفيما يخص مجال تربية الأسماك فإن للمشكلة بعداً إضافياً نظراً لحاجة بعض أنواع الأسماك الى كمية من البروتين الحيواني في العليقة الغذائية الذي يمتاز بإرتفاع أسعاره وأهمية تواجده في علائق الأسماك ، فمشكلة تغذية الأسماك تشكل العامل المحدد للتوسع في هذه الصناعة على المستوى العالمي . وفي الدول النامية على وجه الخصوص تتميز بالنقص الحاد في مصادر إنتاج البروتين الحيواني .

التغذية واحدة من أهم العوامل الرئيسية اللازمة لزيادة الإنتاج في المزارع السمكية ، وتتوقف أهميتها على مستويات الاستزراع السمكي ، فمثلاً تكون أكثر أهمية في حالات الاستزراع المكثف عنها في حالات الاستزراع شبة المكثف أو المتسع . وهناك بعض النقاط التي يجب معرفتها قبل التعرض لمبادئ وأساسيات التغذية في الأسماك . منها ما هو مرتبط بنمو الأسماك وبإختلاف أنواعها وأعمارها و بكمية الغذاء المتاح حولها . الأمر الذي يدفعنا الى توفير المواد الغذائية كافة التي تحتاجها الأسماك والتي تختلف بإختلاف المرحلة التي تمر بها دورة حياتها ، فاليرقات حديثة الفقس على سبيل المثال تتغذى على كيس المح المرتبط بها حتى يتلاشى ، فتبدأ اليرقة عندها بالتغذية على الكائنات الحية الدقيقة (البلانكتون) ، وبعد أن تكبر تستطيع أن تتناول الغذاء الأكبر حجماً كالنباتات والديدان ويرقات الحشرات .

الصفحات