أنت هنا

قراءة كتاب ربيع العرب - صراع محموم بين الدولتين المدنية والدينية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
ربيع العرب - صراع محموم بين الدولتين المدنية والدينية

ربيع العرب - صراع محموم بين الدولتين المدنية والدينية

كتاب " ربيع العرب - صراع محموم بين الدولتين المدنية والدينية " ، تأليف يوسف مرتضى ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع عام 2012 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 1

تقديم

وسط الغليان الذي يهز معظم مناطق العالم..... ووسط الانفجارات التي تتصاعد وتتمادى في معظم البلدان العربية.... يتوجب على الفئة الواعية والمثقفة.، أن تعي بالفعل والواقع وتبحث وتتمحص فيما يجري جراء ذلك؟..... أسبابه؟ ارتداداته؟....وإلى أين المصير؟.....

إن المشهد المعقد للأحداث المتتالية في أكثر من ساحة يجعل كل ذي عقل وحجة أن يتوقف بكثير من الخوف والخشية عند عوامل هذا الغليان ودوافع هذه الانفجارات.....

وكم توقفت عند العناوين الرئيسية لما يقدمه الصديق العزيز السيد يوسف مرتضى في كتابه هذا.، حيث أدركت أنها تلامس جذور المشاكل التي نعاني منها....

وفي مؤملي مهما تقادم أو تباعد عهدا.ً، أننا نعاني من أزمة انتماء.... أدت بنا إلى فراغ في المفاهيم والمعرفة.... ولم نعد ندرك حقيقة ما يواجهنا من سوء مصير أو ضياع حال......

ولا يجوز أن نتجاوز الوقائع ونوغل في ضباب التعليل والتفسير....

الحكاية في كل وقائعها.، أن الذين يتحدثون عن قيم معينة هم أنفسهم أول من غي.ّبها وداسها بأقدام مصالحه وذاتيته....

يتحدثون عن الحرية.، والكلمة جميلة جدا.ً، ولكن أين هي هذه الحرية في الممارسة والتطبيق لدى شعوب هؤلاء الحكام..

ويتبللون عرقا.ً وهم ينادون بالديموقراطية.... وأيضا.ً غريب أمر هذه المفارقات؟.....أين هي الديموقراطية على مستوى مؤسسات بلدانهم؟..... وكم نحن بحاجة إلى تفكير صادق ومتزن يعيدنا إلى ذاتية الانتماء ليس فقط القومي بل والوطني أيضا.ً.

ومن ضمن نتائج ما يجري.، يحزننا الواقع.، وبالذات الواقع العربي.... يبادرون ولكن ليرقصوا على إيقاع أجنبي وبالذات أميركي....

إنهم.، أي العرب.، مفككون بقرار خارجي ومتفاهمون بإشارة خارجية.، ولكنهم على كل حال يعيشون واقع الاضطراب وحالة العجز والوهن..

وكم تضحكنا حالهم عندما يقدمون أنفسهم قمة في الإصلاح وهم قمم في الطغيان.... وكم يطيب لهم أن يرددوا على المسامع شعارهم المحبب لديهم.: تفانينا حتى فنينا؟....

وعندما يتلاقون وبعد العناق الحار.، تبدأ المعاني والقيم تخجل من وطأة أقوالهم ومن أثقال العبارات التي يفتقدها الضمير البشري في العالم أجمع....

على هضاب من غبار يقفون وفي ظنهم أنهم يرتفعون إلى الأعالي ولكن؟....

لا بد من معرفة أين نحن....

وإلى أين نحن سائرون؟.....

توقفت مليا.ً عند الموضوعات التي يثيرها السيد يوسف مرتضى ووجدت أنه يعالج وحسنا.ً فعل الجذور السياسية والاجتماعية والاقتصادية لما يحرك ساحات الاعتصام.... والحرية....

إننا أحوج ما نكون إلى المصارحة والمصالحة.... مصارحة بعضنا البعض ومصالحة أنفسنا مع أنفسنا...

هنا يبدأ واجب المثقف العربي.... الذي يحجم عن خوض معترك سياسة لا بد له من العمل لتصويبها....

وهنا يبدأ واجب الذي لديه نسبة معينة من المعرفة والوعي أن يقدم ولا يحجم....

وإني بالذات انطلاقا.ً من قناعاتي.، أرى نفسي سعيدا.ً وأنا أقرأ يوسف مرتضى لعله ينال ثقة الآخرين.....

محسن دلـ.ّول

الصفحات