أنت هنا

قراءة كتاب الدليل

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الدليل

الدليل

كتاب " الدليل " ، تأليف مجموعة مؤلفين ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع عام 2012 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 1

تقديم

يعرض هذا الكتاب - الدليل، لستين عامًا ويزيد من تاريخ تأسيس التعليم الثانوي الرسمي في لبنان في خمسينيات القرن الماضي.

إنه الكتاب الأول الذي يجمع أهم وابرز القوانين والمراسيم والقرارات التي تحكم الوضع الوظيفي لأستاذ التعليم الثانوي الرسمي، وهو يتضمن النصوص النقابية الخاصة بتأسيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي لجهة قرار إنشائها ونظامها الداخلي.

إنه مرآة تعكس صورتين متناقضتين في آن معًا:

ـ صورة سلبية لسياسات أهل السلطة تُعبِِّر عنها قوانين ومراسيم وقرارات ضربت التعليم الرسمي كمًا ونوعًا، مثلما ضربت أيضًا حقوق الأساتذة والمعلمين التربوية والنقابية والاجتماعية.

ـ صورة إيجابية عن نضالات الأساتذة والمعلمين تعبر عنها قوانين ومراسيم وقرارات وتعديلات جرى تحقيقها عن طريق التحركات النقابية، وباتت حقوقًا مكتسبة ينبغي المحافظة عليها وتعزيزها.

لأجل ذلك، حرصت لجنة إعداد الكتاب على تظهير التعديلات لتبيّن للقارئ كيف كانت القوانين والمراسيم، وكيف أصبحت..! وبالتالي أين نجح الأساتذة والمعلمون في تحركاتهم، وأين أخفقوا.

إنه عبارة عن كشف حساب لستين عامًا مضت، ودعوة لإجراء مسح للقوانين والمراسيم المجحفة بحقوق الأساتذة التي ينبغي العمل في المستقبل لتعديلها. ولعل هذا الجانب هو ما يعطي لهذا الكتاب أهميته المميزة: فالكل يعلم أن ما من مطلب تحقق للأساتذة والمعلمين بصيغة قانون أو مرسوم إلا عن طريق التحرك؛ فلكل قانون أو مرسوم أو تعديل حكاية وموقف، ونحن مدعوون لكتابتها لأنها تحكي تاريخنا النقابي المليء بالتضحيات والمواقف التي نعتز بها ونفخر.

من هذا المنطلق، فإن الكتاب ليس مرجعًا قانونيًا يتعرف الأساتذة الثانويون من خلاله على حقوقهم وواجباتهم الوظيفية فحسب، بل فهرسًا تاريخيًا محفزًا لذاكرتنا النقابية في كتابة تاريخنا النقابي وتجربتنا الهامة. إنه مدخل أساسي مساعد في التثقيف النقابي.

تلك هي الفكرة- الهدف التي استوجبت إعداد هذا الكتاب في هذا الوقت بالذات الذي يمر به التعليم الثانوي الرسمي، خاصَّةً أن جيل الشباب يشكل اليوم ما يزيد عن 80% من ملاكه التعليمي.

أن هذه الطاقات التربوية الشابة هي بأمس الحاجة للتعرف إلى نفسها، إلى ملاكها التعليمي، إلى حقوقها وواجباتها، إلى النظام الداخلي في الثانويات الرسمية، إلى رابطتها، كي تتمكن من خوض تجربتها الخاصة بها في شروط أفضل لم تكن لتتوافر لمن سبقها من أمثالنا، حيث كان المعيار "قلِّع شوكك بيدك". بذلك نساعدهم، ونأخذ بيدهم، فيستفيدون من تجارب من سبقهم مسلحين بالمعرفة والخبرة النقابية.

إن الأشخاص يأتون ويذهبون، أما الرابطة - المؤسسة فتبقى لتتراكم فيها تجارب وخبرات الأعضاء فتكبر بهم ويكبرون بها.

إن هذا الكتاب هو هدية جيل لجيل.

جيل يقول: هذا ما زرعناه، وهذا حصادنا، عسى أن يكون حصادكم أكثر وفرًا.

والحقيقة التي لا بد من قولها انه لولا هذه الهيئة الإدارية بأعضائها كافة، لما تحولت فكرة إصدار هذا الكتاب إلى قرار للتنفيذ، فالشكر كل الشكر لها.

والشكر أيضًا للجنة إعداد هذا الكتاب بإدارة الأستاذ جوزف هيدموس، هذه اللجنة التي أمضت أربعة أشهر في العمل الدؤوب في تجميع القوانين والمراسيم والقرارات، من مكتبة الرابطة، من الأرشيف الخاص للأساتذة، من وزارة التربية والتعليم العالي(مديرية التعليم الثانوي - دائرة الموظفين - دائرة القضايا - دائرة المحاسبة - دائرة الامتحانات) إلى كلية التربية في الجامعة اللبنانية، الى المركز التربوي للبحوث والانماء، الى التفتيش التربوي، الى تعاونية موظفي الدولة، فالشكر كل الشكر لهذه الهيئات مجتمعة على مساعدتها الخيرة.

وما كان لهذا العمل المكلف أن يبصر النور لولا التشجيع والدعم اللذان قدمهما اتحاد المعلمين في الدنمارك Denmark to the Danish Union of Teachers, DLF-- فشكرا له على هذا الموقف التضامني الذي حول الحلم إلى حقيقة.

ولا يسعنا هنا إلا توجيه الشكر أيضًا للمساهمة الفنية التي قدمها كعادته الأستاذ إميل منعم في تصميم غلاف هذا الكتاب.

رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي في لبنانالأستاذ حنا غريب

الصفحات