أنت هنا

قراءة كتاب خزانة الأدب وغاية الأرب

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
خزانة الأدب وغاية الأرب

خزانة الأدب وغاية الأرب

كتاب "خزانة الأدب وغاية الأرب" لمؤلفه تقي الدين بن حجة الحموي، يتناول تاريخ الأدب في عصر المماليك ويعد لذلك من الكتب التي لا غنى عنها للباحثين في الأدب إذ ضمنه كثيراً من نماذج شعراء عصره وقدم تصويراً دقيقاً للحياة الأدبية آنذاك ولعل هذا الكتاب يعد من أبرز م

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: ektab
الصفحة رقم: 5
 وهو حسن في هذا الباب قوله كم مقلة للشقيق الغض رمداء إنسانها سابح في بحر أنداء وقوله قفا واسألا مني زفيرا وأدمعا أكانا لهم إلا مصيفا ومربعا وهو من الغايات التي اختارها الشيخ جمال الدين بن نباتة من شعر ابن قلاقس فإنه قال طالعت ديوان الأديب البارع أبي الفتوح نصر الله بن قلاقس فطالعت الفن الغريب وفتح علي بتأمل ألفاظه فتلوت نصر من الله وفتح قريب بيد أني وجدت له حسنات تبهر العقول فضلا وسيئات يكاد بذكرها ابن قلاقس يقلي انتهى كلام الشيخ جمال الدين بن نباتة ومما وقع في تناسب القسمين إلى الغاية قول الشيخ ظهير الدين بن البارزي رحمه الله وهو
 
يذكرني وجدي الحمام إذا غنى لأنا كلانا في الهوى يعشق الغصنا ذكر الصلاح الكتبي في كتابه فوات الوفيات أن الشيخ أثير الدين أبا حيان قال رأيت الشيخ المذكور صوفيا بحماة المحروسة وأنشدني لنفسه هذه القصيدة وعدة مقاطيع منها أراك فأستحيي فأطرق هيبة وأخفي الذي بي من هواك وأكتم وهيهات أن يخفى وأنت جعلتني جميعي لسانا في الهوى يتكلم وتوفي بعد الثمانين والستمائة وأما مطلع الشيخ شمس الدين بن العفيف في هذا الباب فظرافته لا تنكر لأنه كان ينعت بالشاب الظريف قال في شطره الأول أعز الله أنصار العيون وفي الثاني وخلد ملك هاتيك الجفون وما أظرف ما قال بعده وضاعف بالفتور لها اقتدارا وجدد نعمة الحسن المصون وما أحسن ابتداءات الشيخ عبد العزيز الأنصاري شيخ شيوخ حماة فجميعها نسجت على هذا المنوال منها قوله حروف غرامي كلها حرف إغراء على أن سقمي بعض أفعال أسماء وقوله ويلاه من نومي المشرد أواه من شملي المبدد وقوله أهلا بطيفكم وسهلا لو كنت للإغفاء أهلا وما أحلى ما قال بعده لكنه وافي وقد حلف السهاد علي أن لا وقد توارد هو وابن عنين في هذا المعنى وكل كساه ديباجة تأخذ بمجامع القلوب ومطلع ابن عنين قوله ماذا على طيف الأحبة لو سرى وعليهم لو سامحوني بالكرى
 
وقوله مهيار الديلمي في هذا الباب مشهور والذي أقوله إن الشيخ جمال الدين ابن نباتة نبات هذا البستان وقلادة هذا العقيان ومن مطالعه التي هي أبهج من مطالع الشمس قوله في هذا الباب في الريق سكر وفي الأصداغ تجعيد هذا المدام وهاتيك العناقيد وقوله بدا ورنت لواحظه دلالا فما أبهى الغزالة والغزالا وقوله سلبت عقلي بأحداق وأقداح يا ساجي الطرف بل يا ساقي الراح وما ألطف ما قال بعده سكران من مقلة الساقي وقهوته فاترك ملامك في السكرين يا صاح وقوله إنسان عيني بتعجيل السهاد بلي عمري لقد خلق الإنسان من عجل وقوله قام يرنو بمقلة كحلاء علمتني الجنون بالسوداء وقوله نفس عن الحب ما حادث وما غفلت بأي ذنب وقاك الله قد قتلت وقد تقدم شروط لا بد من اجتنابها في حسن الابتداء منها الحشو ولكن وقاك الله حشو اللوزينج وقوله لام العذار أطالت فيك 

الصفحات