أنت هنا

قراءة كتاب دور التصدع الأسري المعنوي في ظهور الإغتراب النفسي لدى المراهق

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
دور التصدع الأسري المعنوي في ظهور الإغتراب النفسي لدى المراهق

دور التصدع الأسري المعنوي في ظهور الإغتراب النفسي لدى المراهق

كتاب " دور التصدع الأسري المعنوي في ظهور الإغتراب النفسي لدى المراهق " ، تأليف خولة عبد المجيد دبلة ، والذي صدر عن دار الجنان عام 2014 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:

تقييمك:
1
Average: 1 (1 vote)
الصفحة رقم: 4

لذلك ليس غريبا بان تحظى الأسرة بذلك القدر الكبير من اهتمام الباحثين والدارسين خاصة في المجال النفسي والاجتماعي لدورها الرئيسي الفاعل، بالنسبة للمراهق هي أول مصدر يتلقف منه الهوية الايجابية وتقدير الذات الايجابي باعتبارها الجماعة المرجعية الأولية التي يتعلم فيها الدروس الأولى للمبادرة والثقة بالنفس والتدرج نحو المسؤولية والاستقلالية وهي من يمده بالمهارات اللازمة لإعداده كائنا اجتماعيا ولتواصله الايجابي مع الآخر، فأكثر ما يحتاجه المراهق بكل ما عايشه في هذه المرحلة من هزات وتخبط في كل تلك التناقضات والتغيرات بيئة أسرية، آمنة مشبعة لحاجاته للحب وللانتماء ومعترفة بكيانه كفرد مرغوب فيه ومطلوب ضمن هذا المناخ. وهذا لن يتأتى إلا بوجود تواصل ايجابي بين أفراد الأسرة مترجم في علاقات اهتمام، احترام، وتبادلات عاطفية، حيث أن التنشئة الأسرية الآمنة تشكل قاعدة قوية لبناء المراهق لشخصية سليمة، أقدرعلى مقاومة ضغوطات الحياة المختلفة.

والسؤال هنا: كيف سيتجاوز المراهق هذه الفترة العمرية إذا ما حرم عيش الأمان النفسي داخل الأسرة ؟

من هنا جاءت رغبة الطالبة للبحث في دراسة دور الأسرة بالتحديد إذا ما كان في إطاره السلبي، أي ضمن مسمى 'التصدع الأسري' ولان الشيء الملاحظ عامة حسب إطلاع الطالبة أن أغلبية الدراسات التي تناولت هذا المتغير بالبحث كان اهتمامها منصبا أكثر على التصدع الأسري المادي، ارتأت الطالبة هنا محاولة تسليط الضوء على" التصدع الأسري المعنوي" ومع اتسام العديد من الأسر الجزائرية ضمن التنشئة الاجتماعية لأبنائها بغياب التواصل العاطفي والتبادل الوجداني وتعابير الحب والتشجيع ووجود العديد من الأسر من أصبحت علاقات الشجار واللاتفاهم جزء من حياتهم اليومية.

فباتت العديد من الأسر الجزائرية تعاني عجزا في التعبير العاطفي ضمن التعامل بين أفرادها، على الرغم من أهميتة في النمو السوي للأبناء المراهقين خاصة. فمن القواعد المتفق عليها الآن ان أول أساس للصحة النفسية يستمد من العلاقة الحارة الوثيقة الدافئة داخل الأسرة والحرمان منها في ظل الانفصال المعنوي بين أفرادها وفي ظل الجو الأسري غير المستقر المشبع بعلاقات الشجار والصراخ وروح الكراهية واللاتفاهم لها آثارها السلبية حيث يؤكد كثير من الباحثين على أن الحب الذي يمنحه الأبوين للمراهق يعتبر في حياته غذاءا ضروريا في نموه النفسي. وفي تواصله الايجابي مع الآخرين.

فالمتفق عليه أن للأسرة دور فاعل في صياغة سلوك المراهق ضمن قالب نفسي اجتماعي معين وفي تحديد ملامح الشخصية المستقبلية له، لكن هل يتعدى دورها لدرجة إعطاء شخصية هشة هي أكثر قابلية للاضطرابات المختلفة وأخرى أكثر مقاومة ؟

من هنا وإيمانا بخطورة غياب دور الأسرة ضمن تواجدها ماديا فقط وغيابها معنويا.

ومع قلة الدراسات المهتمة بالجانب المعنوي للتصدع ، فأغلبية الدراسات تناولت مظاهر التصدع الأسري المادي ، الطلاق ، الوفاة ، السجن .........الخ.

وبالمقابل كان اهتمام الباحثين بدراسة الاغتراب غير المحدد في كونه سبب أو نتيجة ومن خلال ما تم الاطلاع عليه لم تتوفر للطالبة دراسة حاولت البحث بالتحديد في موضوع التصدع الأسري المعنوي كعامل من عوامل ظهور الاغتراب النفسي لدى المراهق، فكانت الرغبة في تبني هذه المتغيرات كموضوع بحث.

ليكون التساؤل الرئيسي الذي يدور حوله البحث كمايلي:

هل يمكن إعتبار التصدع الأسري عامل من عوامل ظهور الاغتراب النفسي لدى المراهق ؟ بمعنى أيكون له دور في ظهور الاغتراب النفسي لدى المراهق ؟

من هذا التساؤل كانت التساؤلات الفرعية التالية :

- هل للانفصال المعنوي باعتباره أحد أشكال التصدع الأسري دور في ظهور الاغتراب النفسي لدى المراهق؟

- أيكون للجو الأسري غير المستقر المشبع بعلاقات الشجار واللانسجام دور في ظهور الاغتراب النفسي لدى المراهق؟

وكانت فرضيات البحث التي تم الانطلاق منها لمعالجة موضوع البحث والتي تعتبر إجابات مؤقتة تطلب التحقق منها كما يلي:

الفرضية العامة:

للتصدع الأسري المعنوي دور في ظهور الاغتراب النفسي لدى المراهق.

الفرضيات الجزئية:

للانفصال المعنوي دور في ظهور الاغتراب النفسي لدى المراهق.

الجو الأسري المشبع بعلاقات الشجار واللانسجام دور في ظهور الاغتراب النفسي لدى المراهق.

الصفحات