أنت هنا

قراءة كتاب دور التصدع الأسري المعنوي في ظهور الإغتراب النفسي لدى المراهق

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
دور التصدع الأسري المعنوي في ظهور الإغتراب النفسي لدى المراهق

دور التصدع الأسري المعنوي في ظهور الإغتراب النفسي لدى المراهق

كتاب " دور التصدع الأسري المعنوي في ظهور الإغتراب النفسي لدى المراهق " ، تأليف خولة عبد المجيد دبلة ، والذي صدر عن دار الجنان عام 2014 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:

تقييمك:
1
Average: 1 (1 vote)
الصفحة رقم: 6

أهمية الموضوع

· الأسرة أحد أهم مقومات الوجود الاجتماعي وأهم وسيط يقوم بنقل ثقافة المجتمع للفرد فانحلال دورها بوقوعها في التصدع الأسري عامة والمعنوي خاصة، يشكل تهديدا لحياة الفرد المستقرة من جهة وللمجتمع ككل، فغياب دورها يمهد لوقوع الأبناء في السلوكات المنحرفة وما تخلفه هذه الأخيرة من خسائر للمجتمع ككل.

· الاغتراب النفسي باعتباره مشكلة نفسية اجتماعية على الرغم من خطورتها وعوزها للدراسة العلمية المعمقة إلا أنها لم تحاط بما تستحق من الدراسة والبحث في جوانبها المختلفة في مجتمعنا الجزائري، هذه الظاهرة ذات الأبعاد الذاتية الاجتماعية، الاقتصادية، الدينيـة، والسياسية وحتى الثقافية الخطيرة بكونها سبب أو نتيجة بارتباطها بالعديد من الظواهر النفسية والاجتماعية المرضية.

· إن دراسة التصدع الأسري المعنوي في علاقته بظهور الاغتراب النفسي لدى المراهقين، يدخل في نطاق الدراسات النفسية الاجتماعية التي لها أهميتها العلمية الكبيرة بالنسبة للمجتمع الإنساني عامة والجزائري خاصة، فتناول هذا الموضوع بالدراسة والتحليل هو محاولة التحكم في مساراته ومحاولة الحد من نتائجه الوخيمة.

· كذلك طرق باب هذا الموضوع بالدراسة هو دعوة لدراسات أخرى كمحاولة للإحاطة أكثر بجوانبه المختلفة.

عموما كون أي ظاهرة أو مشكلة لاتحدث إلا داخل المجتمع كما يشيرFRANCOIS" EWOLD "المجتمع ليس له خارج"، فمشكلة التصدع الأسري المعنوي والاغتراب النفسي عند المراهق تعتبر مدخل ضعف يهدد رقي المجتمع ويساهم بطريقة أو أخرى في حصول خسائر مجتمعية. باختلافها(اقتصادية، سياسية، ثقافية... ) ممهدة لسير المراهق في قالب نفسي اجتماعي مرضي وماله من نتائج سلبية، هذا الأخير الذي يعتبر راشد الغد والجزائر بأمس الحاجة إلى طاقتها البشرية الشابة.

الدراسات السابقة

لما كان من أهم خصائص العلم أنه تراكمي، وأن كل بحث فيه هم امتداد للبحوث التي سبقته، فإن الدراسات السابقة هي مصادر إلهام لاغنى عنها بالنسبة للباحث، لذلك كان من الواجب استعراض الأدبيات أي معرفة الأعمال البحثية التي تم إنجازها من قبل وتتعلق بموضوع الدراسة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، حيث أنها تشكل إشارات تسمح بالإحاطة بموضوع البحث وبضبطه بصورة تتناسب والوقت والجهد المتوفر لدى الطالبة وما تمكنت من الإطلاع عليه لا في سبيل الإلمام والحصر ولكن فقط ما مكنتني قراءاتي لما يتعلق بموضوع الدراسة من دراسات سابقة ما يلي:

الدراسات الأجنبية :

الدراسة الاولى:

دراسة لـ: شلدون ج واليانورج عام 1930 SHELDON. G ET ELNOR. G-.أجريت دراسة الباحثان على عينة عشوائية من المنحرفين عددها 500 حدث منحرف كمجموعة تجريبية و500 تلميذ من الأسوياء كعينة ضابطة لمؤسسات الأحداث السابقة لمدينة " بوستن الأمريكية" والتي كانت تهدف إلي دراسة أثر التصدع الأسري السيكولوجي المتمثل في جناح الآباء، إدمانهم وإضطرابهم الانفعالي، وأمراضهم الجسمية، عدم كفاءتهم في مقابلة متطلبات الحياة والتي تحدث نتيجة تاريخ حياتهم السيئة، علي جناح الأحداث، ولقد وجد الباحثان:

- أن التصدع أكثر إنتشارا في أسر الأطفال الجانحين أكثر منه لدى أسر الأبناء غير الجانحين، سواء كان التصدع متمثلا في الأب أو الأم.

- كما أن جو الأسرة المتميز بالشجار الدائم وسيطرة الأم على توازن المنزل وحالات الطلاق والانفصال والترك والوفاة لأحد الوالدين كان أكثر انتشار لدى أسر الأطفال الجانحين مقارنة مع الأسوياء، وبالنسبة للعلاقة بين الوالدين والأبناء كانت شبه منعدمة، فيما يتعلق بعينة الأطفال الجانحين من ناحية الحب والرعاية والحنان.

- وكذالك من النتائج أن كلا الباحثان توصلا إلي أن % 90 من التلاميذ المنحرفين ظهرت عليهم علامات سوء الخلق والأفعال غيرالاخلاقية كالكتابة علي الجدران وكسر الطاولات، بينما بلغت هذه النسبة % 20 للتلاميذ الأسوياء. )فيروز زرارقة،2005،ص 44،43(

الدراسة الثانية:

دراسة لـ : شين CHEIN سنة 1952 حول تعاطي المخدرات في الولايات المتحدة الأمريكية علي مجموعتين أسريتين تتكون الأولى من 30 أسرة من الأبناء المتعاطين واعتبرت كمجموعة تجريبية، والثانية من 29 أسرة من الأحداث غير المتعاطين واعتبرت كمجموعة ضابطة، وقد أجريت على هاتين الأسرتين مقابلات عن طريق الأخصائيين الاجتماعيين، وتم جمع بيانات مفصلة عن ظروف معيشة هذه الأسر، ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة:

- أن التفكك الأسري كان عاملا أكثر ملاحظة بين أسر المجموعة التي يتعاطى أبناؤها المخدرات.

- أن أسلوب التربية المفرطة هو السائد بالنسبة لأسر الأحداث الذين يتعاطون المخدرات، سواء تعلق هذا الإفراط في التدليل الزائد أو القسوة المفرطة من كلا الوالدين إلى جانب انعدام الدفء العائلي وانخفاض طموح الوالدين اتجاه أبنائهم ومستقبلهم.

- الغياب الدائم للأب خاصة في مرحلة الطفولة المبكرة، كان له أثرا واضحا في تكوين الشخصية المضطربة لدى الحدث، أو وجوده داخل المنزل لكنة غائب بحبه ورعايته لأبنائه، أي أنه نوع من الأب البارد، أو أنه كان قاسيا يهابه أبناؤه أي عدم وجود صلة بين الأب وأبنائه. )فيروز زرارقة،2005،ص45،44 (

الدراسة الثالثة:

دراسة ريموند كالابريس و جين آمر CLABRESE AND DOLAN 1990 تناولت هذه الدراسة الاغتراب كسبب من أسباب الجناح ، وتم استخدام مقياس دين للاغتراب dean alienatain scole ، وتكونت العينة من 157 مراهق جانح محبوسا 1318 مراهق غير محبوسين ، وأظهرت النتائج على أن مستوى الشعور بالاغتراب أعلى لدى المراهقين الجانحين المحبوسين، وأكدت الدراسة أهمية إعادة التأهيل والتركيز على خفض مشاعر الاغتراب وتقبل المعايير الاجتماعية والتخلص من السلوك الجانح والمضاد للمجتمع.)سناء حامد زهران،2004،ص153(.

الصفحات